حماس تعلن استعدادها لإطلاق سراح 10 رهائن وسط انتقادات لـ “تصلب” إسرائيل

قالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) اليوم الأربعاء إنها وافقت على إطلاق سراح عشرة رهائن في إطار الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرة إلى أن محادثات التهدئة الجارية “صعبة” بسبب “تعنت” إسرائيل.
وأضافت الحركة أن محادثات وقف إطلاق النار الجارية تواجه عدة نقاط خلاف منها تدفق المساعدات وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة و”ضمانات حقيقية” لوقف إطلاق نار دائم.
وتابعت: “قيادة الحركة تواصل جهودها المكثفة والمسؤولة لإنجاح جولة المفاوضات الجارية سعيا للتوصل لاتفاق شامل ينهي العدوان ويؤمن دخول المساعدات ويخفف المعاناة المتفاقمة في قطاع غزة”.
مشهد من قطاع غزة (أرشيفية)
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعرب اليوم عن تفاؤله بشأن التوصل إلى اتفاق هدنة مع حماس وإطلاق سراح رهائن في غزة، رغم الخلافات وعدم تحقيق اختراق في المحادثات حتى الآن.
وقال نتنياهو في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز” الأميركية: “نتحدث عن وقف لإطلاق نار لمدة 60 يوما، يعاد فيه نصف الرهائن الأحياء ونصف الرهائن القتلى إلى إسرائيل… نعم، أعتقد أننا نقترب من التوصل إلى اتفاق. أعتقد أن هناك فرصة جيدة للتوصل إليه”.
قبل ذلك، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر خلال مؤتمر صحافي في براتيسلافا مع نظيره السلوفاكي إن “إسرائيل جادة في رغبتها بالتوصل إلى صفقة تبادل رهائن ووقف لإطلاق النار. أعتقد أنه من الممكن تحقيق ذلك. إذا تم التوصل إلى هدنة موقتة، فسنتفاوض على وقف دائم لإطلاق النار”.
وأعلن رئيس أركان الجيش الاسرائيلي اليوم “توافر الظروف” للمضي في اتفاق يضمن الإفراج عن رهائن في قطاع غزة.
وقال إيال زامير في خطاب متلفز: “لقد أنجزنا نتائج عدة مهمة. ألحقنا خسائر كبيرة بحكم حماس وقدراتها العسكرية”، مضيفا “بفضل القوة العملانية التي أثبتناها، باتت الظروف متوافرة للمضي في اتفاق بهدف الإفراج عن الرهائن”.
وعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي اجتماعين مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن، وأكد عزم بلاده الاحتفاظ “إلى الأبد” بالسيطرة على الأمن في غزة التي تولت حماس حكمها عام 2007.
وتصر حماس على الانسحاب الإسرائيلي من غزة، وضمانات بوقف دائم لإطلاق النار، واستئناف توزيع المساعدات الإنسانية من قبل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعترف بها.