مواجهة مغربية بطابع أوروبي في نصف نهائي كأس العالم للأندية

يترقب عشاق كرة القدم مواجهة تحمل طابعاً مغربياً خالصاً حين يصطدم باريس سان جيرمان بريال مدريد في نصف نهائي كأس العالم للأندية، الأربعاء، على ملعب “ميتلايف” في نيوجيرسي، بمواجهة خاصة تجمع بين أشرف حكيمي وإبراهيم دياز، نجمي المنتخب المغربي، وركيزتي العملاقين الأوروبيين.
اللقاء المرتقب سيكون الثالث الذي يجمع اللاعبين على مستوى الأندية منذ صيف 2021، وهو العام الذي انتقل فيه حكيمي إلى باريس قادماً من إنتر ميلان، فيما عاد دياز إلى ريال مدريد بعد فترة إعارة ناجحة مع ميلان.
أول مواجهة بارزة بينهما جاءت في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا موسم 2021–2022، حين شارك حكيمي أساسياً في مباراتي الذهاب والإياب، بينما بقي دياز على مقاعد البدلاء.
بعيداً عن هذه اللحظات التنافسية، يشترك اللاعبان في مسيرة كروية تحمل جذوراً مغربية وهوية إسبانية، حيث نشأ حكيمي في أكاديمية ريال مدريد، ودافع عن ألوان الفريق الأول قبل أن يشق طريقه نحو دورتموند ثم إنتر ميلان، ويتوج بلقب الدوري الإيطالي.
أشرف حكيمي (أ ف ب)
أما دياز، فبدأ مع مالقا ثم انتقل لمانشستر سيتي، قبل أن يستقر به المطاف في مدريد، ويعلن تمثيله للمنتخب المغربي في 2024.
في مونديال الأندية 2025، بصم حكيمي على حضور قوي، بتسجيله هدفين وتقديم تمريرة حاسمة في خمس مباريات، في الوقت الذي تراجع فيه دور دياز بعد تألق غونزالو غارسيا في هجوم الفريق الملكي.
المواجهة بين باريس ومدريد تحمل نكهة فنية عالية، لكنها أيضاً تعكس قصة رياضية وإنسانية للاعبين اختارا التمسك بجذورهما المغربية، ولو في قمصان مختلفة، ليكون اللقاء أكثر من مجرد مباراة، بل حكاية انتماء وصراع شرف بين أبناء الوطن الواحد.