هل سيكون راشفورد جزءًا من خطط هانسي فليك؟

هل سيكون راشفورد جزءًا من خطط هانسي فليك؟

عادت التقارير لتربط اسم الإنكليزي ماركوس راشفورد بإمكانية الانتقال إلى برشلونة خلال سوق الانتقالات الصيفية، وذلك بعد تعثر مفاوضات النادي الكاتالوني مع أهدافه الأساسية في مركز الجناح، بعد تجديد نيكو ويليامز عقده مع أتلتيك بلباو حتى عام 2035.

انتهت أحلام برشلونة بإمكانية ضم ويليامز، في حين كشفت مصادر عدة أنّ لويس دياز، الذي كان البديل الأول المطروح، توصل إلى اتفاق شفهي مع بايرن ميونيخ.

هذا المشهد المعقّد أعاد اسم راشفورد بقوة إلى طاولة المفاوضات، مع أنه أحد الخيارات الأخيرة في قائمة إدارة برشلونة، نظراً إلى تحفظ المدير الرياضي ديكو على ضمّه. فرغم امتلاكه مهارات فنية كبيرة، لا تزال سلوكياته خارج الملعب، والتي دفعت مانشستر يونايتد إلى التفكير في التخلي عن خدماته، تثير القلق لدى مسؤولي برشلونة الذين يبحثون عن لاعبين ملتزمين داخل الملعب وخارجه.

ورغم معرفة فليك بتلك الجوانب، فإنه لا يمانع في ضم راشفورد، لثقته في قدرته على فرض الانضباط في داخل الفريق، والسيطرة على جميع اللاعبين، خصوصاً أنه بحاجة إلى جناح هجومي، وهي أولوية خططه لبناء فريق منافس طويل الأمد. ولكنه في الوقت عينه منفتح على خيارات بديلة بشرط أن تتمتع بالمواصفات المناسبة.

 

ماركوس راشفورد. (إكس)

ضمن هذه السياسة، برز اسم أنطونيو نوسا، لاعب لايبزيغ الشاب، كخيار واقعي من حيث التكاليف والالتزام. يُعد اللاعب النروجي أحد أبرز المواهب الصاعدة، ويمتلك إمكانيات فنية عالية، ويجيد اللعب على الجناح الأيسر، وهو المركز الذي يبحث عنه فليك، على عكس راشفورد الذي يفضل اللعب في مركز رأس الحربة. بالإضافة إلى ذلك، فإنّ إدارة لايبزيغ أبدت مرونة في التفاوض بشأن بيعه، مما يجعل الصفقة أكثر قابلية للتنفيذ.

وفي ظل كل هذه المعطيات، يبدو أنّ برشلونة يتحرّك ضمن خطة دقيقة، والتنسيق جارٍ بين ديكو وفليك، لاختيار الجناح الأنسب الذي يدعم مشروع الفريق في الحاضر والمستقبل. وإذا جرت الموافقة على التوجّه نحو راشفورد، فإنّ الصفقة قد لا تكون معقّدة، خصوصاً بعد أنّ أبدى اللاعب رغبته في ارتداء قميص النادي الكاتالوني.