ألوان مشهورة تعزز إفراز الدوبامين… تعرف على معانيها وتأثيراتها النفسية

بواسطةabdulrahman-mustafaآخر تحديث8 يوليو 2025 - 10:03ص

الألوان ليست فقط جمالاً بصرياً، ودورها لا يقتصر على الرسم والديكور، ولا ينحسر في ترند معيّنة من صيحات الموضة، بل تؤدّي دوراً كبيراً وأساسياً في حياتنا اليوميّة… إنها مفاتيح لأحاسيسنا الدفينة، محفّزات لهرمونات السعادة، وأدوات غير مرئيّة تتحكّم بمزاجنا وحالتنا النفسية. في هذا المقال، نغوص في علم الألوان لنكتشف كيف يمكن لبعض الدرجات اللونية أن ترفع منسوب الدوبامين في الجسم وتحوّل يومك من عادي إلى ملهم.

نجود الرميحي (إنستغرام)

ما هو الدوبامين؟
الدوبامين هو ناقل عصبي يُعرف باسم “هرمون السعادة وتحفيز الإبداع والطاقة الإيجابيّة”، وهو مسؤول عن مشاعر الإنجاز والمكافأة. يرتفع عندما ننجح، نتعلّم، نحبّ، أو حتى عندما نرى شيئاً يؤدّي دور المحفّز البصريّ… كالألوان!

ألوان تحفّز إفراز الدوبامين ودلالاتها النفسية

الأصفر
اللون الأصفر خصوصاً النابض هو لون البهجة والتفاؤل، فهو كالشمس مشرق ويجعلنا نشعر بالسعادة. وهو يعزّز طاقتنا الذهنية، ويمنحنا الشعور بالدفء. كذلك يساعد اللون الأصفر الحيوي على رفع المزاج وتحفيز التفكير الإبداعي، لذا يُستخدم كثيراً في الإعلانات والمحتوى التحفيزي.

الأحمر
هذا اللون الجريء هو بلا شك لون الشغف والقوة، يُسرّع نبضات القلب ويُحفّز الجهاز العصبي. يعبّر اللون الأحمر عن الحب، والشخصيّة الجريئة، كما يعكس الحيوية والإغراء، وله تأثير فوري على تنشيط الدماغ.

البرتقالي
ربما يكون اللون البرتقالي محبوباً من الجميع، ولكّنه لون صيفيّ بامتياز ويلائم في شكل رائع البشرة الملوّحة بأشعة الشمس. كذلك، يرمز اللون البرتقالي إلى الانفتاح والمشاعر الإيجابية، ويجمع بين طاقة الأحمر وتفاؤل الأصفر. وهو أيضاً اللون المثالي لتحفيز الشعور بالنجاح والانطلاق.

الأخضر
إنه واحد من أجمل الألوان التي ترمز إلى الطبيعة والتجدّد. إنه لون التوازن والراحة، يمنحك إحساساً بالاستقرار النفسيّ، ما يدعم إفراز الدوبامين باعتدال.

الأزرق الفاتح
يعكس اللون الأزرق الهدوء ويُعزّز الصفاء الذهنيّ، وارتداؤه يساعد على التخفيف من حدّة التوتر، ويساعد على توازن الهرمونات، ويحفّز الشعور بالراحة والاستقرار.

البنفسجي الفاتح أو الليلكي
يرتبط اللون البنفسجي الذي يندرج ضمن لوحة ألوان الباستيل بالروحانية والتفكير العميق. وهو لون الخيال والفن والابتكار، إذ يعزّز طاقة المخيّلة الإبداعيّة ويحفّز مناطق الإلهام في الدماغ.

الوردي
يرتبط اللون الوردي بدرجاته المختلفة بالأنوثة، والأمومة، والعاطفة القويّة. هو رمز الحنان والرعاية الذاتية، ويُستعان به لتقوية الشعور بالأمان والحب، ما ينعكس إيجاباً على مركز المكافأة في الدماغ.

كيف تستفيدين من تأثير الألوان يومياً؟
تُعدّ الألوان أفضل علاج نفسي، وهي مصدر تحفيز بيولوجي للطاقة الإيجابيّة. حين تختارين ألوانك بذكاء، اعلمي أنك تختارين كيف تشعرين، وتفكّرين، وتعيشين. لذا اتبعي النصائح التالية:
1-ارتدي ألواناً مبهجة في بداية يومك أو أثناء القيام بمهام تحتاج إلى الإبداع.
2-اختاري اللون الأصفر أو البرتقالي لتحفيز الطاقة الإيجابيّة من حولك وتحسين مزاجك.

3-للشعور بالهدوء، فضّلي اللونين الأخضر والأزرق، ما يتيح لك التركيز أفضل.

4-لا تتردّدي في اعتماد الوردي أو البنفسجي، فهذان اللونان مصمّمان للراحة النفسية.