لابوبو | الصباح

ماذا لو كان ثمة طريقة أنجع لمقاومة الظواهر الاستهلاكية السلبية؟
إذا لم تفهم عنوان هذه المقالة، ورجّحت بأنه خطأ مطبعي فادح، فأنا أحسدك حقاً؛ إنك من “جيل الطيبين” الذي أنتمي إليه روحياً، ولكنك أمهر مني في الاحتماء من بدع زماننا الغريبة. اكتشفت ظاهرة “لابوبو” بالصدفة المحضة، فلم أكن أدري بمدى رواجها، وبالتهافت على جمعها بألوانها وتصاميمها المختلفة. إنها مجرد دمية صغيرة محشوة لوحوش مستلهمة من فولكلور الدول الإسكندنافية، فتتخذ شكلاً شيطانياً مخيفاً يبث في الجسد القشعريرة، ولها أسنان بارزة، وعيون تقدح شرراً. أو هكذا تبدو لي حين أتخيلها تتسلل إلى سريري ليلاً لتقضم أصابع قدمي.وما إن اكتشفت ماهية الـ”لابوبو”، ولحقت متأخرة بالركب، حتى رحت أسمع شكاوى الآباء من “إرغام” أطفالهم لهم على شرائها …