تزايد حوادث الغرق على الشواطئ اللبنانية يثير المخاوف… ما هي أبرز تدابير الأمان العامة؟

تزايد حوادث الغرق على الشواطئ اللبنانية يثير المخاوف… ما هي أبرز تدابير الأمان العامة؟

أثارت حالات الغرق المتكرّرة التي شهدها الشاطئ اللبناني قلقاً لدى المواطنين مع انطلاق موسم الصيف والسباحة، وسط تساؤلات عن إجراءات السلامة العامة المفترض اتّباعها، وأهمية المراقبة وتشديد الإجراءات الصحية والأمنية لتفادي سقوط ضحايا.

 

تُفيد معلومات “النهار” بأنّ الدفاع المدني اللبناني سجّل أكثر من 12 حالة غرق في الفترة الأخيرة، وغالبيّتها وقعت على شواطئ الشمال، ولأشخاص من الجنسيّتَن العراقية والسورية.

 

فريق الإنقاذ البحري التابعة للدفاع المدني اللبناني (النهار).

 

 

 

فما أسباب تكرار حوادث الغرق في لبنان؟ الدفاع المدني اللبناني يُجيب:

من أبرز العوامل التي تزيد من حالات الغرق اليوم هي التيارات المائية القوية التي يشهدها لبنان في مثل هذا الوقت من السنة، إضافة إلى سرعة الرياح والمدّ البحري، ممّا يفرض على روّاد الشاطئ الالتزام بإجراءات السلامة لتجنُّب الغرق، والتأكد من أنّ البحر محاطاً بطفافات وبرج مراقبة للإنقاذ.

 

وممّا يساهم في ارتفاع حدّة المخاطر أيضاً، هو أنّ بعضها الشواطئ غير مؤهّلة للسباحة، مثل شاطئيَ الرملة البيضاء وجبيل وقسم من شاطئ صور، بسبب غياب الإجراءات الوقائية الكافية. 

 

كذلك، يُحذّر الدفاع المدني من ممارسة السباحة ما بين الساعة الحادية عشرة صباحاً والثالثة من بعد الظهر، حيث تشتدّ حدّة أشعة الشمس، ممّا يُشكّل خطراً على الناس وخاصة الأطفال وكبار السن.

 

وعلى المواطنين أيضاً تجنّب ركوب الدراجات المائية (الجت سكي) والزوارق بالقرب من مناطق السباحة العامة، لتفادي وقوع حوادث في عرض البحر، كالتي حصلت منذ يومين في بيروت، حيث اصطدم زورق مائي بشخص خلال السباحة على شاطئ الرملة البيضا.

 

 

فريق الإنقاذ البحري التابعة للدفاع المدني اللبناني (النهار).

فريق الإنقاذ البحري التابعة للدفاع المدني اللبناني (النهار).

 

الدفاع المدني اللبناني يُعدّد أبرز إجراءات السلامة العامة الواجب اتّباعها على الشاطئ:

على المواطنين الالتزام بعدم السباحة في الأماكن التي لا تتوافر فيها الحماية اللازمة، والتي غالباً ما تُحاط بلافتات تحذيرية، خصوصاً إذا ما كانت حالة البحر غير مستقرة.

 

أهمية الانتباه للتيارات البحرية المفاجئة التي قد تجرف السباحين إلى العمق، فهذه الحالات تتكرر دوريّاً بسبب قلة الوعي لدى البعض، وعدم قدرتهم على تقييم قدراتهم الشخصية قبل التوجّه نحو البحر.

 

على الناس ألّا يبتعدوا كثيراً عن الشاطئ، والانتباه إلى تغيّر المفاجئ لطبيعة الأرض في بعض الشواطئ الرملية، والتي قد تُشكّل خطراً لهم.

على المواطنين ارتياد الشواطئ المرخّصة، والمجهّزة بأبراج مراقبة وإسعافات أولية وعوامات، ومنقذين مدرّبين للاستجابة الفورية من ذوي الخبرة والجهوزية العالية.

 

على المواطنين أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر أثناء السباحة، فالمسؤولية لا تقع دائماً على الدولة، بل أولئك الذين لا يلتزمون بإجراءات السلامة.

ومع انطلاق الموسم السياحي، تبقى فرق الإنقاذ البحري التابعة للدفاع المدني اللبناني على جهوزية عالية للاستجابة السريعة لأيّ حادث على الشواطئ، وذلك بالتنسيق الدائم مع القوات البحرية في الجيش اللبناني ومسؤولي الشواطئ العامة.