الحرارة والمفاجآت تترك أثرها في مراحل الإقصاء من كأس العالم للأندية

قدمت كأس العالم للأندية الموسعة لكرة القدم في نسختها الأولى مشاهد رائعة على أرض الملعب مع انتصارات الفرق غير المرشحة ودعم مذهل من المشجعين للفرق اللاتينية والعربية.
ومع ذلك، فإن المخاوف بشأن سلامة اللاعبين والحضور الفاتر في الولايات المتحدة أثارت الجدل مع اقتراب البطولة من مراحلها النهائية.
ومع كثرة التوقعات بأن فرق القارة الأوروبية ستهيمن على البطولة، فإنها شهدت الكثير من النتائج الصادمة للفرق الكبرى القادمة من دوري أبطال أوروبا.
وكتبت فرق فلامنغو وبوتافوغو وفلومينينسي البرازيلية إلى جانب الهلال السعودي، بعضا من القصص الأكثر إثارة في البطولة.
وفاجأ فلومينينسي منافسه إنتر ميلان بالفوز 2-صفر في دور الستة عشر، فيما حقق الهلال مفاجأة مدوية بإقصاء مانشستر سيتي فريق المدرب بيب غوارديولا.
الهلال السعودي (أ ف ب)
وكان لإنتر ميامي بقيادة ليونيل ميسي دورا في وقت سابق من البطولة، بفوزه 2-1 على بورتو في دور المجموعات لينهي سلسلة من 13 عاما من عدم خسارة الفرق الأوروبية ضد أندية من قارات أخرى في المسابقة.
وحقق بوتافوغو وفلامنغو انتصارين غير قابلين للنسيان في دور المجموعات على باريس سان جيرمان وتشيلسي على التوالي، بينما ضمن بالميراس مقعده في دور الثمانية بفوز مثير على بوتافوغو بعد أشواط إضافية لمواجهة برازيلية خالصة.
طقس حار
كانت أحداث المباريات تأسر الجماهير لكن التحديات الموجودة خارج الملعب أثارت الدهشة.
وأدى الطقس في فصل الصيف غير المستقر بين درجات الحرارة المرتفعة والعواصف الرعدية غير المتوقعة في الولايات المتحدة، إلى تعطيل المباريات وأثار المخاوف قبل كأس العالم التي ستقام أيضا في أمريكا الشمالية.
وأدت درجات الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية إلى شكوى كبيرة من اللاعبين والمدربين ودفعت اتحاد اللاعبين المحترفين لدراسة ما إذا كان يجب تمديد فترة الاستراحة بين الشوطين إلى 20 دقيقة وفرض فترات راحة أكثر لشرب المياه لحماية اللاعبين بشكل أفضل من الحرارة.
وأبلغ الفيفا رويترز: “الظروف الجوية الحارة موضوع خطير يؤثر على كرة القدم عالميا. يجب أن تتم المناقشات بشكل جماعي حول كيفية التعامل مع ظروف المناخ… ويجب أن تكون حماية اللاعبين على رأس الأولويات”.
ومع إقامة الدور قبل النهائي والنهائي في الساعة الثالثة عصرا بالتوقيت المحلي في ملعب ميتلايف في نيوجيرسي، إذ قد تصل درجات الحرارة إلى 32 درجة، فمن المتوقع أن يزداد الجدل حول هذا الأمر.
وتشمل المقترحات لكأس العالم 2026 جدولة المباريات في منتصف النهار في ملاعب مغطاة لمكافحة تأثير الحرارة.
وتسببت العواصف الرعدية أيضا في حدوث اضطرابات، إذ توقفت المباريات وغادر اللاعبون أرض الملعب مع بحث المشجعين عن مأوى.
وانتقد إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي استضافة الولايات المتحدة للبطولة بعدما توقفت مباراة فريقه أمام بنفيكا في دور الستة عشر في تشارلوت لمدة ساعتين ما أفسد فوز الفريق الإنجليزي.
ومع تأمل الفيفا لنجاحات كأس العالم للأندية والتحديات التي واجهتها، فإن الدروس المستفادة ستكون حاسمة في تشكيل الطريق نحو كأس العالم 2026، إذ ربما تظهر قضايا مشابهة بشكل كبير.