ترامب ووسائل الإعلام: علاقة نحو الانهيار

ترامب ووسائل الإعلام: علاقة نحو الانهيار


يخسر المسؤول الذي يعادي الإعلام على المدى الطويل.(أ ف ب)

Smaller
Bigger


شهدت علاقة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بوسائل الإعلام الأميركية تحولات درامية خلال مسيرته السياسية، لكنها بلغت ذروتها من التوتر في أعقاب ما اعتُبر “فضيحة استخبارية” عقب العملية الجوية المشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل ضد المنشآت النووية الإيرانية. لم يعد الخلاف مع الإعلام مجرد تراشق لفظي، بل تحوّل إلى صدام وجودي حول المصداقية والنفوذ والحق في رواية الحدث. وسائل الإعلام ركزت على سؤال واحد: هل خُدع ترامب، أم حاول خداع العالم؟ وفي كلتا الحالتين كان من المؤكد أن مصداقيته ستتضرّر بشدة. الأزمة لم تعد مجرد خلاف مع الصحافة، بل أصبحت صراعاً على الحقيقة ذاتها.كان ترامب حريصاً على تصوير الضربة الجوية ضد منشآت فوردو وأصفهان ونطنز النووية بوصفها ضربة قاصمة قضت نهائياً على الطموح النووي الإيراني. وقدّم العملية على أنها تتويج لعبقريته السياسية والعسكرية، ونشر على منصّته “تروث سوشال” تغريدات احتفالية تتباهى بما تحقق.لكن المفاجأة جاءت من الداخل الأميركي ذاته، ومن قلب المؤسسات التي لطالما هاجمها: قناة “CNN”وصحيفتا “نيويورك تايمز” و”واشنطن بوست”، فقد تسرّب تقرير استخباري بالغ السرية أعدته …

العلامات الدالة