تغييرات جسم المرأة بعد سن الأربعين: نصائح من خبراء التغذية

تبدو مرحلة الأربعينات مفصلية في الأذهان بالنسبة للمرأة. فتغييرات كثيرة تحصل في جسمها من النواحي كافة، ويبدو ان جسم المرأة بعد الأربعين لا يعود كما كان قبلها، خصوصاً مع اقترابها من مرحلة انقطاع الطمث أو ما كان يُعرف سابقاً بسن اليأس. في حديثها مع “النهار” توضح الخبيرة في علم التغذية الدكتورة نيفين بشير ان الافكار الشائعة حول هذه المرحلة كثيرة وثمة حاجة إلى المعرفة والوعي للتعامل معها بشكل أفضل لتتحول إلى مرحلة ذهبية في حياة المرأة.

ما الأفكار الخاطئة المرتبطة بمرحلة الأربعينات في حياة المرأة؟
وفق ما توضحه بشير لم تحصل تغييرات كثيرة عن التوصيات التي كانت معتمدة بشأن المراة بعد الاربعين ونمط الحياة المناسب لها. لكن التغيير الاهم لا يرتبط بمرحلة الأربعينات من حيث السن، بل ببلوغ مرحلة انقطاع الطمث التي تعتبر في الواقع مفصلية في حياة المرأة. فعندما تبلغ المرأة مرحلة انقطاع الطمث أو ما قبل اانقطاع الطمث في هذه المرحلة العمرية، لا بد من التعامل معها بالشكل الصحيح ووفق معايير معينة.
–من النظام الغذائي المتوازن إلى النظام الغذائي بالبروتينات: كان هناك تركيز سابقاً على النظام الغذائي المتوازن الذي على المراة اتباعه والتقيد به في هذه المرحلة من حياتها حفاظاً على صحتها ورشاقتها. وإذ يبقى ذلك صحيحاً اليوم، إلا أن ما استجد ضمن المعايير والتوصيات المتعلقة بالنظام الغذائي الذي يجب اتباعه هو ضرورة التركيز على البروتينات في نظامها الغذائي بشكل أساسي حفاظاً على الكتلة العضلية لديها. وبالتالي من المفترض بها الحصول على ما لا يقل عن 0,8 غ/كيلوغرام من وزنها. كما يمكن زيادة هذه الكمية من البروتينات بحسب حاجات جسمها وبحسبب معدل ممارسة الرياضة.
–النشويات بين الأمس واليوم: لطالما كانت النشويات من المجموعات الغذائية التي تحيط بها السلبية ويسود اعتقاد بأمنه يجب تجنبها لخفض الوزن. بشكل خاص بالنسبة للمراة، كان المطلوب من المرأة لتحافظ على رشاقتها في مرحلة يمكن أن تكون فيها أكثر عرضة لزيادة الوزن، أن تتجنب تناول النشويات. في الواقع، ما توصي به بشير اليوم هو التركيز على النشويات المركبة التي تعتبر الاختيار الافضل لها، بما أن النشويات ضرورية. فيمكن تناول خبز الشوفان والخبز الكامل الغذائي فيما تتجنب النشويات المصنعة مثل المعكرونة والأرز.
–عناصر غذائية ضرورية أكثر من اي وقت مضى: من المهم أن تركز المرأة في هذه المرحلة العمرية على الفيتامينات والمعادن بشكل خاص وعلى مضادات الأكسدة لأنها تميل في ذهه المرحلة العمرية إلى خسارة الكثير من الأملاح المعدنية والفيتامينات، خصوصاً تلك المفيدة للعظام كالكالسيوم والفيتامين د والمغنيزيوم أيضاً للحد من التشنجات العضلية وضبط المزاج. هي تحتاج أيضاً إلى الفيتامينات المركبة الضرورية لها. كما يجب أن تركز على مضادات الأكسدة حتى تحارب الجذريات الحرة وتنجح في إخراج السموم من جسمها نتيجة التلوث وغيره.
-الدهون بين المسموح والممنوع: لا تعتبر كافة الدهون ممنوعة وضرورة ولا يطلب تجنبها كلها. لذلك تنصح بشير بالتركيز على الدهون الصحية والمفيدة  مثل الأوميغا 3 و6 حفاظاً على قدراتها الذهنية والذاكرة. وهذه الدهون موجودة بشكل خاص في الأسماك. علماً انه ضمن النظام الغذائي المتوسطي الذي من المهم التركيز عليه يجب تناول السمك 3 مرات في الأسبوع، خصوصاً السمك الغني بالدهون مثل السلمون.
-الرياضة لها أصول: صحيح أن الرياضة مهمة بالمطلق، لكن بشكل خاص يجب الدمج بين رياضة الكارديو ورياضة رفع الأوان بالتنسيق مع اختصاصية التغذية والمدرب الرياضي لبناء العضلات. إذ أنه مع التقدم بالسن، من الطبيعي أن تنخفض الكتلة العضلية. لذلك، من المهم التركيز على البروتينات في الغذاء إلى جانب الرياضة التي تساعد على بناء العضلات بالاعتماد على هذه البروتينات. فهذا ما يحمي الجسم من الإصابات والكسور مع التقدم بالسن.