الصورة لمطعم في بيروت يُدعى صاروخ إيراني تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي – FactCheck#

المتداول: صورة تظهر، وفقاً للمزاعم، “مطعما افتُتح في نزلة الجناح في بيروت أخيرا ويحمل اسم خيبر تشيكن Khaybar Chicken”، تيمناً بصاورخ ايراني يحمل اسم خيبر شكن.
الا أنّ هذا الادعاء غير صحيح.
الحقيقة: الصورة غير حقيقية، لكونها مولدة بالذكاء الاصطناعي. ولم نعثر على دليل يؤكد وجود مطعم يحمل اسم خيبر تشيكن في بيروت. FactCheck#
“النّهار” دقّقت من أجلكم
تظهر الصورة مطعما يحمل اسم KHAYBAR CHICKEN تعلوه لافتة دائرية توسطتها اربعة صواريخ. وقد انتشرت خلال الساعات الماضية في حسابات كتبت معها (من دون تدخل): “افتتاح مطعم لبيع الدجاج على مسمّى الصاروخ الايراني خيبر شيكن في نزلة الجناح في بيروت.للتصويب الصاروخ اسمه خيبر شكن اي كاسر خيبر .بس حلوة الفكرة، كتير حلو شعبنا العربي والاسلامي…”.
حقيقة الصورة
الا ان هذه المزاعم خاطئة، وفقاً لما يتوصل اليه تقصي صحتها.
فالبحث عن مطعم يحمل اسم خيبر تشيكن khaybar chicken في بيروت يؤدي الى نتيجة واحدة: لا اثر له.
كذلك، كانت نتيجة التفتيش عن الصورة عكسيا: لم تؤد الى دليل على وجود مطعم مماثل في بيروت.
وتجاه هذه الشكوك، نفحص الصورة بواسطة مواقع متخصصة بكشف الصور الزائفة، مثل Hive Google وHive Moderation وSightengine. وجاءت النتيجة ان الصورة مولدة على الارجح بالذكاء الاصطناعي بنسبة 93.2%.
وعندما طلبنا من غوغل تفاصيل عن الصورة، أجاب: هذه الصورة منشأة بواسطة Google AI، اي بواسطة الذكاء الاصطناعي الخاص بغوغل.
يشار الى ان منصة “صواب” اللبنانية نشرت تدقيقاً بشأن الصورة، مبنية انها منشأة بالذكاء الاصطناعي.
وزير الخارجية الإيراني: صواريخ خيبر شكن جعلتهم يتراجعون
وجاء تداول الصورة الزائفة في وقت قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الثلثاء 24 حزيران 2025، إن الولايات المتحدة هي التي طلبت وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، مضيفا أن وقف إطلاق النار “جاء من موقع القوة” (الشرق الأوسط).
ونقل التلفزيون الإيراني عنه قوله: “كانت فكرتهم الساذجة أن إيران ستستسلم بمجرد تدخل أميركا. ولكن عندما رأوا ردنا باستخدام الجيل الثالث من صواريخ خيبر شكن، وهو الأكثر حسما وقوة، تراجعوا عن مواصلة الحرب ودعوا إلى وقف إطلاق النار عبر وسطاء”.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ صباح الثلثاء. وتعهد عدم السماح لإيران بإعادة بناء منشآتها النووية.
وكان الحرس الثوري الإيراني ذكر، الأحد 22 منه، أنه استخدم صاروخ خيبر شكن للمرة الاولى في توجيه ضربة ضد إسرائيل في أعقاب الهجوم الأميركي على المنشآت النووية في البلاد.
وكشف اللواء محمد باقري، رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية المقتول بالضربات الإسرائيلية الأخيرة، للمرة الاولى عام 2022، صاروخ “خيبر شكن” طويل المدى، والذي يصل مداه إلى 1450 كيلومترا.
وذكرت وكالة أنباء مهر الإيرانية شبه الرسمية في تقريرها عام 2022 أن صاروخ خيبر شكن يعد “ضمن منجزات الجيل الثالث من الصواريخ بعيدة المدى التابعة للحرس الثوري الإسلامي، والتي تتميز بخصائص فريدة، ويحتوي هذا الصاروخ على وقود صلب وفي مرحلة الهبوط تكون لديه القدرة على العبور عبر الدرع الصاروخي. وقد أدى تصميمه الأمثل إلى خفض وزنه بمقدار ثلث مقارنة بالعينات المماثلة وتقليل وقت إعداده وإطلاقه إلى السدس”.
وقالت: “تعد الخفة الشديدة والسرعة في إصابة الأهداف في نطاق 1450 كيلومترًا من القدرات الأخرى لهذا الصاروخ”، لافتة إلى أن “تصميم هذا الصاروخ من الفكرة إلى الانتاج، تم بجهود علماء مجتهدين في سلاح الجو التابع للحرس الثوري الإسلامي”.
ويحمل الصاروخ خيبر شكن دلالة رمزية قوية في الخطاب الإيراني، ويعني اسمه في اللغة العربية كاسر خيبر، في إشارة إلى المعركة التاريخية التي وقعت بين المسلمين واليهود في الجزيرة العربية، والتي كان الدور البارز فيها للإمام علي بن أبي طالب إبن عم النبي محمد وصهره الذي له مكانة عالية لدى الملسمين عموما، والشيعة خصوصاً. ويمنح هذا الاسم أبعادًا دينية خاصة في الوعي الشيعي، ويُستخدم لتعزيز الخطاب الإيراني الذي يربط الصراع مع إسرائيل بسياق “تاريخي وعقائدي” يمتد إلى جذور دينية.
كذلك، تتضمّن التسمية إشارة ضمنية إلى إخراج اليهود من شبه الجزيرة في تلك الحقبة، في إسقاط يُفهم منه التلميح إلى القضاء على دولة إسرائيل وإخراجها من المنطقة (Euro news).