ريبيرو يوضح تحديات الأهلي في كأس العالم للأندية

رفض الإسباني خوسيه ريبييرو التفكير بالفرص الضائعة التي أضاعها فريقه الأهلي المصري في تعادله مع بورتو البرتغالي 4-4 الإثنين على ملعب ميتلايف في نيويورك، في الجولة الثالثة من دور المجموعات بكأس العالم للأندية بكرة القدم، معتبرا أنه “يجب أن نفوز” لدى تسجيل أربعة أهداف.
وقال ريبييرو الذي استلم تدريب الأهلي بعد فوز الفريق بلقب الدوري المحلي في أواخر أيار/مايو، خلال المؤتمر الصحافي الذي تلا التعادل مع بورتو والخروج من مونديال الأندية إثر تذيل ترتيب المجموعة الأولى “عندما نسجل أربعة أهداف في مباراة كهذه يجب أن نفوز. الأصعب هو أن نسجل وفعلنا ذلك لأربع مرات اليوم ويجب ألا نفكر بالفرص الضائعة”.
وتأهل بالميراس البرازيلي متصدرا المجموعة، متفوقا على إنتر ميامي الأميركي الوصيف بعد تعادلهما 2-2.
وسجل الفلسطيني وسام أبو علي ثلاثة أهداف لفريقه وأضاف التونسي محمد علي بن رمضان هدفا رابعا، لكن الفريق أهدر مجموعة من الفرص، أخطرها من البديل المغربي أشرف بن شرقي في الدقائق الأخيرة.
وقال ريبييرو (49 عاما) تعليقا على الفارق بين أول مباراتين اللتين فشل فريقه بالتسجيل فيها، والثالثة المليئة بالأهداف “أعتقد أننا نتحدث عن مباريات مختلفة ونهج مختلف وفرص مختلفة للتسجيل. ما من رابط كبير بين كل مباراة وأخرى في دور المجموعات. صحيح أننا أهدرنا فرص متعددة أمام إنتر ميامي ولكن لم نتمكن من التسجيل. أمام بالميراس المباراة كانت متكافئة. بعض التفاصيل الصغيرة أدت إلى نتائج سلبية”.
وأضاف “واجهنا مجموعة متميزة وفريق متوج بلقب دوري أبطال أوروبا مرتين. قدمنا أداء متميزا في الشوط الأول. بشكل عام نحن الأهلي ولن نصعد بنقطتين، والآن هو الأوان لتحليل الأداء. لم نحظ بوقت مطلوب للتحضير للمسابقة ونركّز على المستقبل”.
الأهلي (أ ف ب)
وتابع الإسباني عن الفارق بين الأندية الإفريقية ونظيرتها الأوروبية قائلا “بكل تأكيد هناك فروقات بين الفرق الإفريقية والأوروبية. أنا مدرب أوروبي لكنها تجربتي الثانية في إفريقيا بعد ثلاثة أعوام في جنوب إفريقيا (مع أورلاندو بايرتس). تمكنا من التنافس مع ثلاثة فرق من قارات ثلاث مختلفة ونوع مختلف من كرة القدم”.
وتطرق ريبييرو إلى التجربة في مونديال الأندية قائلا “التجربة كانت رائعة بالنسبة للمدرب حتى يكون جزءا من مسابقة كهذه مع أفضل المدربين. هي فرصة لأستمر بالتعلم. الحقيقة هو أن إيقاع المباراة يختلف (عن المسابقات المحلية)، كما يختلف أيضا خارج أرضية الملعب للتحضير للمباريات. كانت فرصة سانحة للتعرف على اللاعبين مقارنة بما كان عليه الوضع قبل ثلاثة أسابيع”.
وتطرق الإسباني إلى استضافة الولايات المتحدة، مع كندا والمكسيك لكأس العالم 2026 وسط أجواء مناخية أثّرت على العديد من المباريات في مونديال الأندية.
قال “ليس من السهل أن تلعب كرة القدم بهذه الظروف المناخية. لا أعرف ما إذا كان بإمكان الجهات المنظمة تغيير أي شيء بهذا الخصوص. توقيت المباريات سيكون تحديا بالنسبة إلى الجميع. التنظيم كان ممتازا لكن هناك بعض الأمور التي بحاجة إلى تحسين”.
وتحدث أبو علي الفائز بجائزة أفضل لاعب في المباراة قائلا “كنت أفضّل أن نتأهل على أن أسجل هذه الأهداف الثلاثة. بعد سنوات سأشعر بالفخر لكن اليوم بذلنا الجهد لنعبر إلى الدور التالي وكنا قريبين. أنا فخور بفريقي وبالجميع”.
وأردف “لدينا فريق جيد ومجموعة جيدة وفيها زخم جيد. الأمر يتطلب بعض الوقت للتأقلم واليوم ظهر ذلك وأصبحنا ننسجم مع بعضنا. كنت أتوقع أن نتأهل لأن لدينا عدد من اللاعبين الجيدين وجمهور كبير لكن ذلك لم يكن كافيا”.