بوتافوغو: من أحزان المعاناة إلى ذروة النجاح

بوتافوغو: من أحزان المعاناة إلى ذروة النجاح

بعض الأندية تواصل كتابة فصول جديدة في تاريخها الكروي من خلال مشاركتها في كأس العالم للأندية. من بين هذه الأندية، يبرز اسم نادي بوتافوغو البرازيلي، الذي أحدث ضجة كبيرة بعد فوزه على باريس سان جيرمان الفرنسي بطل دوري أبطال أوروبا.

في عام 2020، كان بوتافوغو متعثراً بعد هبوطه إلى دوري الدرجة الثانية البرازيلي، مستسلماً لسنوات من المعاناة الكروية. لكنه تمكن بعد عام واحد فقط من العودة إلى الدوري الممتاز، وظل يقاتل بشراسة للهروب من شبح الهبوط. هذه المرحلة الصعبة رسمت الملامح الأولى لقصة ملهمة تتجلى اليوم في نجاحاته اللافتة.

في شهر كانون الأول/ ديسمبر من عام 2024، سجل بوتافوغو صفحة ذهبية في تاريخه عبر سلسلة من الإنجازات الاستثنائية خلال أسبوع واحد. فقد أهدى جماهيره لقب كوبا ليبرتادوريس للمرّة الأولى على الإطلاق، وتوّج بالدوري البرازيلي بعد غياب دام 29 عاماً، ليضيف ثالث ألقابه في مسابقة الدوري المحلية.

 

من لقاء بوتافوغو وباريس سان جيرمان. (أ ف ب)

بعيداً من توقعات الجماهير والخبراء، كانت كأس العالم للأندية فرصة لبوتافوغو لإظهار إمكانياته الحقيقية. المفاجأة الكبرى جاءت بفوزه التاريخي على باريس سان جيرمان بهدف نظيف. ورغم الانتقادات التي أشارت إلى أنّ المنافس قد لعب بتشكيلة احتياطية، إلا أنّ ذلك لا يُقلل من الإنجاز الكبير الذي أثبت بوتافوغو من خلاله مدى قوته وقدرته على مواجهة الأندية العالمية.

أصبح بوتافوغو قريباً جداً من التأهل إلى دور الـ16، إذ يحتاج فقط إلى التعادل أمام أتلتيكو مدريد في مباراته الأخيرة لتحقيق هذا الإنجاز.