الشرق الأوسط على مشارف الكارثة!

صواريخ إيرانية في سماء إسرائيل (أ ف ب)
الشرق الأوسط على شفا الهاوية، ويشهد حالة صدام واشتباك بين المصالح على المستويين الدولي والإقليمي. تحاول مختلف القوى أن تستفيد من الفوضى الراهنة، من أجل الحفاظ على مصالحها الاستراتيجية، أو لمدّ نفوذها. الدول العربية في قلب هذه المعادلات، منذ نكبة فلسطين إلى الحرب الإسرائيلية-الإيرانية الحالية. أصل المرض واحد، وأعراضه متعددة. خَلَّفَ الاستعمار ندوباً غائرة على وجه الإقليم.تتداخل الأهمية الجيوسياسية والاقتصادية لدول الخليج العربية وإيران، لتجعل منها ذات أهمية قصوى للأمن العالمي، لثقلها الاستراتيجي في مجال الطاقة. تحتوي دول الخليج على نحو 60% من الاحتياطي العالمي من النفط، و30% من احتياطي الغاز؛ لهذا تعمل القوى الكبرى على تثبيت وجودها في المنطقة بمختلف الوسائل.الإثارة والتوتر صبغا التاريخ الحديث، وما زالا. كشف الهجوم الإسرائيلي على إيران -في مراحله الأولى- عن فشل في أداء منظوماتها الاستخباراتية والدفاعية. جعل طهران كمن يقاتل شبحاً في الظلام، يعجز عن رصد العدو أو اتّقاء ضرباته، بينما نجحت تل أبيب -بدعم أميركي-أوروبي بتنفيذ اختراق ملموس، قبل أن تستعيد طهران توازنها وتردّ.الفشل الإيراني ليس ثغرة عابرة، بل خلل بنيويّ؛ فكيف لدولة تطمح …
العلامات الدالة