وجهة نظر خليجية متوازنة في ظل مشهد متقلب

في لحظات كسر القواعد، وحده صوت العقل الخليجي قادر على صياغة معادلة جديدة. (أ ف ب)
في عمق المواجهة المباشرة بين إسرائيل وإيران، يكشف المشهد الإقليمي عن تحول غير مسبوق في طبيعة الصراعات بالشرق الأوسط. لم تعد الحروب تجري عبر الوكلاء أو بالوكالة، بل باتت المواجهة صريحة، مفتوحة وخالية من الأقنعة. لأول مرة منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية، تتعرض البنية التحتية العسكرية والنووية في عمق إيران لضربات مباشرة من إسرائيل، بدعم غير معلن ولكن واضح من الولايات المتحدة. وعبر ما بات يُعرف بـ”عملية الأسد الصاعد”، لم تستهدف إسرائيل منشآت نطنز وفوردو فحسب بل نفذت عمليات نوعية داخل إيران، وصلت إلى حد اغتيال قيادات الصف الأول في الحرس الثوري، ومؤشرات لوجود عمليات سرية للطائرات المسيّرة على الأراضي الإيرانية. هذه ليست عملية ردع محدودة، بل بداية مشروع استراتيجي يهدف إلى إعادة تشكيل التوازن الإقليمي، بل ربما النظام الإيراني نفسه. ويعيش النظام الإيراني لحظة وجودية, لا يمكنه التهدئة من دون أن يبدو منهزماً أمام الداخل، ولا يستطيع التصعيد من دون مخاطرة بالانهيار أو الانتحار السياسي. المشهد الإيراني يكشف عن نظام …
العلامات الدالة