NDU: استكشاف عصر الذكاء الاصطناعي وضمان الجودة

تعرف جامعة سيّدة اللّويزة باقتحامها مجال الذكاء الاصطناعي المستجد، مع التركيز على ريادة الأعمال وخلق توازن بين القطاع الأكاديمي وسوق التعليم، وفقًا لنائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، الدكتور ميشال حايك، الذي تحدث الى “النهار” عن المشاريع الجديدة والذكاء الاصطناعي والتميّز الأكاديمي.
كيف تقومون بتكييف تخصصاتكم التقليدية لتتماشى مع المجالات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي والاستدامة والتكنولوجيا الحيوية؟
تواكب جامعة سيّدة اللويزة التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي، وتعمل على تحديث أساليب التقييم الأكاديمي لديها بما يتناسب مع التحديات والفرص التي تفرضها أدوات الذكاء الاصطناعي المستخدمة في التعليم. ولا يقتصر دمج الذكاء الاصطناعي على المقررات الدراسية فقط بل يشمل نظام الجامعة ككل. وسيتم دمج أداة جديدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي في نظام معلومات الطلاب وسيتم استخدامها لتوجيه الطلاب في مهامهم الأكاديمية اليومية. تتصدى الجامعة أيضاً للقضايا المتعلقة بالاستدامة منذ سنوات، وتدمجها في عروضها الدراسية وعملياتها، وقد فازت بجائزة أهداف التنمية المستدامة ضمن فئة “الأوساط الأكاديمية” مرتين لسجلها الاستثنائي في ريادة الحلول المستدامة.
ما هي الخطوات التي اتخذتها الجامعة لتعزيز التعليم المتعدّد التخصّصات؟
من الناحية العملية، تعمل جامعة سيّدة اللّويزة كمنظومة موحّدة ذات مكونات مختلفة، وتعزز الروابط بين العناصر المختلفة من وجهة نظر الطلاب والموظفين على حد سواء. وقد حازت الجامعة على اعتماد من أبرز هيئات الاعتماد العالمية، سواء على مستوى المؤسسة ككل أو على مستوى البرامج الأكاديمية، ما يعزّز ثقة الطلاب في جودة التعليم الذي تقدّمه ويشجعهم على الالتحاق بها. وتستهدف بعض البرامج المحددة مثل “البرنامج الفرعي المتعدد التخصصات المصمم ذاتيًا” بشكل مباشر تعدد التخصصات.
وهل تمكنت فعلاً الجامعة من دمج الذكاء الاصطناعي في التدريس والبحث؟
تقدم جامعة سيّدة اللّويزة دورات دراسية مثل “الإبحار في عصر الذكاء الاصطناعي”، وهي دورة تعليمية عامة على مستوى الجامعة، و”مقدمة في الذكاء الاصطناعي”، و”الذكاء الاصطناعي التطبيقي”، وغيرها من الدورات التي تهدف إلى التركيز على التطور والذكاء الاصطناعي لمواكبته والإمعان به. وهناك تخصصات كاملة متعلقة بالذكاء الاصطناعي قيد الإعداد في انتظار موافقة وزارة التربية والتعليم العالي.
في ظل التركيز المتزايد على التعليم القائم على المهارات، هل توازن الجامعة بين التميز الأكاديمي والتدريب العملي الواقعي؟
لقد اعتمدت الجامعة منذ فترة طويلة نظاماً لمراقبة جودة العمل في المؤسسة، سواء كان ذلك من خلال المجالس الاستشارية الصناعية أو من خلال أنظمة تتبع الخريجين واستبيانات أصحاب العمل. وبناءً على ذلك، فإن جميع برامجنا تتضمن الأساسيات بالإضافة إلى الموضوعات المتقدمة ذات الصلة المباشرة بالمجالات. وتتضمن العديد من البرامج التدريب في المجالات التي يتعين على الطلاب فيها ممارسة ما تعلموه في الفصول الدراسية مما يعزز مهاراتهم الشخصية.
كيف تقوم الجامعة بتعزيز ريادة الأعمال والابتكار بين الطلاب؟
يواجه الخريجون تحديًا كبيرًا بسبب محدودية فرص العمل في السوق المحلي. وفي ظل هذا الواقع، يبقى أمامهم خياران رئيسيان: إما الهجرة، مستفيدين من الشهادات المعترف بها دوليًا التي تمنحها الجامعة، والتي تُسهّل عليهم دخول سوق العمل في الخارج؛ أو التوجّه نحو ريادة الأعمال، وهو خيار يخوضه بعض الطلاب حتى قبل التخرج. وتجدر الإشارة إلى أن الجامعة توفّر برامج خاصة لدعم ريادة الأعمال وتشجيع.