بعد قضائه 15 عاماً في السجن.. والدة الطفل المُعتدى عليه في المنيا: «الحكم أراح قلوبنا»

جريمة جديدة من جرائم الاعتداء على الأطفال تسفر عن قتل البراءة، وتحدث جرح نازف للإنسانية لا يمحوه الزمن، ومع مرور السنوات تبقى الندبات والجروح النفسية بوجدان الضحية.
عبرت والدة الطفل “علي” الذي تعرض لاعتداء من مدرب جيم بالمنيا عن سعادتها الغامرة بعد صدور حكم محكمة جنايات المنيا على المتهم بالسجن ١٥ سنة موجهة الشكر للقضاء المصري الذي أنصف طفلها بعدما تدهورت حالته النفسية بعد قيام هذا الشاب معدوم الضمير والإنسانية بالإعتداء عليه.
وأكدت ” أم علي ” أن هذا الحكم يعد انتصارا للحق على الباطل، لأن هذا الحكم لم ينصف ابنها فقط، بل أنصف المجتمع الذى يعاني من مثل تلك الجرائم المتكررة.
الحكم قصاص عادل
وعن رد فعلها بعد معرفة الحكم على المتهم فى الواقعة قالت: إنها سجدت لله شكرا بعد علمها بهذا الخبر السار الذي أثلج قلبها.
وأعربت عن تقديرها الكامل للقضاء المصرى الشامخ، بعد حكم محكمة الجنايات اليوم بالسجن ١٥ سنة على المتهم فى القضية موضحة أن هذا الحكم هو قصاص عادل لمن تسول له نفسه ارتكاب هذه الجرائم الشنيعه.
وقضت محكمة جنايات المنيا بالسجن المشدد 15 عامًا على مدرب رياضي، بعد إدانته في واقعة الاعتداء على طفل يبلغ من العمر 13 عامًا داخل صالة جيم بإحدى قرى المحافظة، في جريمة أثارت حالة واسعة من الغضب بين الأهالي.
تفاصيل الواقعة
تعود تفاصيل الواقعة إلى سبتمبر الماضي، حينما لاحظت والدة الطفل “علي” تدهور حالته النفسية والجسدية فور عودته من الجيم، حيث بدا عليه الإرهاق الشديد، ورفض الحديث أو تناول الطعام.
وبعد محاولات لسؤال الطفل، انهار بالبكاء، وحكى لوالدته تفاصيل الاعتداء، قائلًا: “الكابتن عمل فيّ حاجة مش كويسة، بس إوعي تضربيني”. وأكدت الأم أن المدرب قام بتقييده وكتم أنفاسه داخل صالة الجيم، ثم اعتدى عليه بالقوة.
بلاغ رسمي من الأم
وأوضحت الأم في بلاغها الرسمي أنها فوجئت بآثار واضحة على جسد ابنها، ما دفعها إلى التوجه فورًا لقسم الشرطة وتقديم بلاغ ضد المدرب، رغم تهديد الأخير للطفل بالفضيحة في حال الإبلاغ.
وبناءً على أقوال المجني عليه وشهادة والدته، إلى جانب تقارير الطب الشرعي التي أكدت الواقعة، أحالت النيابة العامة المتهم إلى محكمة الجنايات التي أصدرت حكمها بحبسه 15 عامًا مع الشغل.