الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي: على الرغم من قسوة العالم، تبقى المسيحية رمزًا للأمل والمصالحة.

افتتح الدكتورالقس جيري بيلاي، الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي (WCC)، اجتماع اللجنة المركزية للمجلس بكلمة عبر فيها سعادته البالغة بانعقاد الاجتماع في بلده الأم جنوب أفريقيا، حيث قال:”يشرفني أن أرحب بكم في اجتماع اللجنة المركزية، لا سيما وأنه يُعقد في بلد مولدي، حيث عشت طيلة حياتي حتى انتقالي إلى جنيف في يناير 2023 لبدء مهامي كأمين عام للمجلس، هذا المكان هو وطني، وأفخر به رغم التحديات الكبيرة التي يواجهها.”

وحدة الكنائس في مواجهة الظلم

استعاد بيلاي ذكرى نضال الكنائس والجماعات الدينية ضد نظام الفصل العنصري، مؤكدًا أن وحدة القيادات الدينية والمنظمات المجتمعية لعبت دورًا حاسمًا في كسر شوكة ذلك النظام الظالم، هذه الوحدة منحتنا القوة والإصرار لإنهاء نظام الفصل العنصري، الكنائس لعبت دورًا محوريًا في تحريك المجتمع الدولي نحو التضامن والدعم واتخاذ إجراءات حاسمة.

الرجاء وسط الألم.. دعوة لمواصلة مسيرة العدالة

استعرض بيلاي أبرز أنشطة ومبادرات المجلس في إطار مسيرة العدالة والمصالحة والوحدة، مشيرًا إلى ضرورة عدم الانسياق وراء ظلمة الواقع العالمي، والتي تتجلى في صور من القسوة البشرية والجشع والغباء واللامبالاة.

لكنه أردف قائلاً:”خلف هذه الغيوم القاتمة، تظل شمس الرجاء ساطعة على الدوام، نحن كمسيحيين شعب الرجاء، والحركة المسكونية هي بطبيعتها حركة مضادة لثقافة اليأس.

رسالة سلام في زمن العنف

وأشار الأمين العام إلى أن العالم يمر بمرحلة صعبة، وأن مجلس الكنائس العالمي عليه أن يستمر في رفع رسالة السلام والرجاء، علينا أن نؤمن بأن يسوع هو سلامنا ورجاؤنا، وهذه ليست مجرد رسالة نرددها، بل هي الهبة التي نقدمها للعالم.

اجتماع اللجنة المركزية في جوهانسبرغ.. خطوة نحو المستقبل

يُعقد اجتماع اللجنة المركزية لمجلس الكنائس العالمي في مدينة جوهانسبرج من اليوم الأربعاء 18 إلى 24 يونيو 2025، ويعد ثاني اجتماع للجنة المنتخبة خلال الجمعية العامة الـ11 في عام 2022. ويهدف إلى مراجعة منتصف المدة للاستراتيجيات التنظيمية، وبدء التحضيرات للجمعية العامة المقبلة عام 2030.

ويُشارك في الاجتماع 158 عضوًا يمثلون الكنائس الأعضاء، بالإضافة إلى 100 مستشار من أوساط الحركة المسكونية العالمية.