الاتحاد الإنجيلي اللوثري العالمي: قدمنا المساعدة لأكثر من 16 مليون فرد على مدار 5 سنوات
أصدر الاتحاد الإنجيلي اللوثري العالمي (LWF) تقريره السنوي لعام 2024 عن الذراع الإنسانية والتنموية “خدمات العالم”، مسلطًا الضوء على حجم التأثير الواسع لاستجاباته الإنسانية وجهوده في التنمية خلال العام الماضي وخلال الفترة الاستراتيجية الممتدة من 2019 إلى 2024.
أرقام وإنجازات: دعم الملايين وتعزيز الكرامة
وفقًا للتقرير، دعمت خدمات الاتحاد خلال الفترة 2019-2024 أكثر من 16 مليون شخص حول العالم، ساهمت في تحسين ظروفهم وتمكينهم من بناء مستقبلهم بكرامة، وحده في عام 2024، استفاد نحو 2.5 مليون شخص من تدخلات الاتحاد، بدعم من فريق يضم نحو 6600 موظف، معظمهم يعملون داخل المجتمعات المحلية.
وأشارت مديرة خدمات العالم بالاتحاد، ماريا إمونين، إلى أن أكثر من نصف العاملين هم من اللاجئين أنفسهم، وأن 99% من الموظفين يعملون من داخل الدول التي ينفذ فيها الاتحاد مشروعاته، مؤكدة أن “الخبرة المحلية هي حجر الأساس في استجابتنا الإنسانية.”
تحوّل نحو الاستجابة الإنسانية العاجلة
رصد التقرير تحولًا واضحًا في تركيز الاتحاد من العمل التنموي طويل الأمد إلى الاستجابة الإنسانية الطارئة، وذلك تماشيًا مع تصاعد عدد الأزمات الإنسانية وتنامي الاحتياجات العالمية،وظلت فئات اللاجئين والنازحين داخليًا والمجتمعات المضيفة في قلب هذا العمل عبر مناطق متعددة تشمل إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي والشرق الأوسط وأوروبا.
الاستجابة لأزمة السودان: مثال على التحديات العالمية
سلط التقرير الضوء على أزمة السودان، واصفًا إياها بأنها واحدة من أكثر الأزمات التي تعاني من نقص التمويل عالميًا،ويستجيب الاتحاد لتداعيات هذه الأزمة في كل من تشاد وجنوب السودان وأوغندا وإثيوبيا، عبر تقديم مساعدات منقذة للحياة، وتوفير فرص لكسب العيش، ودعم خدمات أساسية مثل الصحة، التعليم، المياه والصرف الصحي، والحماية.
رؤية جديدة حتى 2031: “من أجل الرجاء والمستقبل”
تزامن إصدار التقرير السنوي مع الكشف عن الاستراتيجية الجديدة لخدمات العالم للفترة 2025-2031، والتي تحمل الشعار نفسه: “من أجل الرجاء والمستقبل”، وتعكس هذه الاستراتيجية التزام الاتحاد بالعدالة الاجتماعية وتمكين النساء والفتيات، وفق نهج قائم على الحقوق.
تقرير مُختصر غني بالتفاصيل الإنسانية
صدر التقرير في نسخة مختصرة مكونة من 16 صفحة، تتضمن قصصًا واقعية وشهادات مؤثرة من المستفيدين، إلى جانب إحصائيات عن التمويل والموظفين، وشركاء الاتحاد في العام الماضي، كما يبرز التقرير صورًا من الميدان تعكس التزام الاتحاد بوضع الإنسان في قلب كل تدخل.