إقبال كبير من الأجانب لزيارة المتحف القومي بالإسكندرية

إقبال كبير من الأجانب لزيارة المتحف القومي بالإسكندرية

شبكة تواصل الإخبارية تقدم لكم خبر

استقبل متحف الإسكندرية القومي، صباح اليوم الاثنين  مجموعات مختلفة من الزوار المصريين والسائحين من إيطاليا وروسيا، وذلك للاستمتاع بالزيارة داخل المتحف.والاستمتاع بطقس عروس البحر المتوسط 

كان قد استقبل المتحف حوالى 100 فوج سياحى وقرابة 130 ألف زائر من مختلف الجنسيات الأجنبية والمصريين والعرب، بالإضافة إلى الآلاف من الزيارات المجانية لذوى الهمم والرحلات المدرسية وكبار السن والجمعيات الخيرية.

 

أعلن متحف الاسكندرية القومى، عرض شواهد قبر جنائزية عمرها 1900 عامًا بقسم الآثار القبطية والبرزنطية، جرى اكتشافها نهاية القرن الثانى الميلادى، في موقع تل كوم أبوبيلو، وكان مدينة في مصر القديمة تقع حاليا غرب الدلتا بين القاهرة والإسكندرية.

 

وذكر المتحف أن تَل كوم أبوبيلو يقع في الجُزء الغربي مِن دلتا النيل، وهذا المَوقِع يَشغَل جبَّانة ذات أهمِّيَّة مِنَ العَصْر الرُّوماني، ويضم المتحف نموذج آخر مِن شواهِد القبور في الفن القِبطي، وهي شواهِد قبور كوم أبوبيلو التي يَعُود تاريخُها إلى الفترة ما بَيْن نهاية القَرْن الأوَّل المِيلادي وبداية القَرْن الرَّابع المِيلادي، وتعتبر شواهِد قبور كوم أبوبيلو نماذج فنِّيَّة غاية في الأهمِّيَّة، مما تَحمِل وتَعكِس مَزِيجًا مِن مَرحلَة فنِّيَّة هائِلة؛ لأنَّها تُمثِّل تجربة فنِّيَّة خاصَّة جدًّا بسُكَّان تِلْكَ المِنْطَقة.

 

وقال هيثم محمد أمين متحف الاسكندرية القومى، أن قِسْم الآثار القِبطيَّة والبيزَنْطِيَّة بالمتحف مجموعة من الشَّواهِد الجنائِزيَّة المُمَيَّزَة والمُتَنَوِّعة التي تَعكِس طُرُزًا فنِّيَّة مُتعدِّدة وموضوعات جنائزيَّة ودِينيَّة ورمزيَّة مُختلِفة، كما أنَّ العُنْصر المَوْضوعي يَعكِس مَزِيجًا مِنَ العناصِر والأفكار والمَوْروثات المِصْرِيَّة القدِيمة واليُونانيَّة والرُّومانيَّة المُختلِطة في بعض النَّماذِج؛ ومِن بَيْن تِلْكَ المجموعة الرَّائِعة شاهِدة جنائِزيَّة لشَخْصٍ يُدْعَىٰ «أبولُّوس» (أبولُّو).

 

وأوضح أن وضف شاهِد القَبْر،عبارة عن لَوْحة مُستطِيلة طُوليَّة الشَّكْل مُنَفَّذة بأسلوب النَّحْت أو الحَفْر البارِز، يتَّخِذ شَكْل واجهة معماريَّة ذات قِمَّة مُثلَّثة الشَّكْل (جَمَلُون)، ترتكِز تِلْكَ القِمَّة المُثلَّثة على عمود زهرة اللُّوتس (طراز مِصْرِي قدِيم) مِن كِلا الجانِبَيْن الأيْمَن والأيْسَر، ويَتوسَّط العمودَيْن الشَّخْص المُتوَفَّىٰ واقِفًا مُرتدِيًا المَلابِس اليُونانيَّة (الخِيتون والهِيماتيون)، ورافِعًا كِلتا يَدَيْهِ اليُمنىٰ واليُسرىٰ لأعلىٰ، ويُحِيط بِهِ مِنَ الجانِبَيْن اثنان مِنَ المعبودات المِصْرِيَّة القدِيمة، عن يَمِينِه يَظهَر المعبود حُورس (الصَّقر)، وعن يَسارِه يَظهَر المعبود أنوبيس (ابن آوى) حارِس الجبَّانة وهو الذي يَصطحِب المَوْتىٰ إلى العالَم الآخر. أمَّا الجُزء السُّفلِي مِنَ الشَّاهِدة الجنائِزية يَتضمَّن نَقْشًا كِتابيًّا باللُّغة اليُونانيَّة مُكوَّنًا مِن سطرَيْن.

 

ولفت إلى أنه يوجد نَّقْش على الشاهد المعروض ترجمته أن أبولُّوس الَّذي مات شابًّا (صغِيرًا في السِّن)، البالِغ مِنَ العُمْر 17 عامًا، [المُتوَفَّىٰ] في السَّنَة الثَّامِنة، في الثَّامِن والعِشرِين مِن شَهْر بَؤُونَة، وداعًا، ويرجع تاريخ اكتشافه في أواخر القَرْن الثانى الميلادى وحتى أوائل القَرْن الرابع، وهو مصنوع من الحجر الجيرى ومعروض حالياً في الطَّابِق الثَّاني (عُلْوي)، قِسْم الآثار القِبطيَّة والبيزَنْطِيَّة، قاعة 3، المخصصة للفخار والأخشاب القِبطيَّة (عَرْض خارجي).

كان مبنى المتحف في الأصل قصرًا لأسعد باسيلي باشا، الذي شيد هذا القصر على الطراز المعماري الإيطالي، وظل مقيماً به حتى عام ١٩٥٤م، ثم اشترته القنصلية الأمريكية، وفي عام ١٩٩٦م قام المجلس الأعلى للآثار بشرائه، ثم جرى ترميمه وافتتاحه كمتحف في سبتمبر٢٠٠٣م.

 

يعرض متحف الإسكندرية القومي فى ثلاثة طوابق مجموعة متميزة من القطع الأثرية؛ حيث يضم أكثر من ١٨٠٠ قطعة أثرية تغطي معظم المراحل التاريخية للحضارة المصرية بداية من عصر الدولة القديمة وانتهاء بالعصر الحديث، ويتميز المتحف أيضاً بعرضه مجموعة فريدة من الآثار الغارقة التي عثر عليها خلال أعمال الحفائر التي أجريت في خليج أبي قير بالإسكندرية.