ملعب كأس العالم للأندية 2025 يشهد هدفًا أدى إلى وفاة الهداف!

ملعب كأس العالم للأندية 2025 يشهد هدفًا أدى إلى وفاة الهداف!

يعد ملعب روز بول الواقع في مدينة باسادينا بولاية كاليفورنيا الأمريكية الأقدم والأكبر ضمن ملاعب بطولة كأس العالم للأندية 2025، بسعة تقارب 88500 متفرج.

تم افتتاحه في عام 1922 والاستعدادات جارية حاليًا لاستضافة ست مباريات من البطولة، من بينها مواجهات قوية مثل باريس سان جيرمان أمام بوتافوجو وأتلتيكو مدريد، وإنتر ميلان أمام مونتيري.

لا تقتصر شهرة روز بول على الحفلات والمباريات الكبيرة فحسب، بل يرتبط بأحد الأبشع أحداث كرة القدم؛ فقد كان شاهداً على آخر ظهور للمدافع الكولومبي أندريس إسكوبار في كأس العالم 1994.

إسكوبار – كأس العالم للأندية

كأس العالم للأندية.. ملعب روز بول الذي لم يغفر ذنب إسكوبار

في مباراة منتخب بلاده ضد الولايات المتحدة والتي أجريت في 22 يونيو 1994، ارتكب المدافع خطأً فادحًا حين تسبب في هدف بطريق الخطأ لصالح أمريكا، مما أدى إلى خروج كولومبيا من دور المجموعات.

بعد عشرة أيام فقط، وفي الثاني من يوليو، تم اغتياله برصاص مجموعة مسلحة خارج أحد النوادي الليلية في مدينة ميديلين بأوامر مفترضة من مُقامرين خسروا رهانات أجنبية على نتيجة المباراة؛ يقال إن الجناة كانوا يرددون كلمة “هدف” مع كل طلقة أطلقوها في دقائق فاصلة كانت حيات إسكوبار تُزهق فيها.

انطلقت المباراة تحت ضغط هائل، وكانت كولومبيا بحاجة للفوز للوصول إلى دور الستة عشر، لكن خطأ إسكوبار في الدقيقة 34 عندما ارتطم تمرير عرضية من جون هاكس في مرماه بدلًا من تشتيتها، منح أمريكا هدف التفوق، وانتهت المباراة 2-1 لصالح أصحاب الأرض، لتُحرَم كولومبيا من التأهل.

كانت تلك آخر مباراة لإسكوبار، فقد صُدم حينها، وعاد إلى بلاده بعد أيام قليلة، قبل أن يُقتل خارج نادي في ميديلين وهو في السابعة والعشرين من عمره، فأُطلق عليه لقب “الضحية التي لم يُغفر لها أن تخطئ” .

تاريخ ملعب روز بول يحمل تباينًا صارخًا؛ من استضافة نهائي كأس العالم في 1994 التي رفعت السليساو إلى منصة التتويج، إلى استضافة نهائي كأس العالم للسيدات في 1999، مرورًا بكونه ساحة مأساة أندريس إسكوبار.

في صيف 2025، سيعود روز بول ليكون ساحة احتفالية بكأس العالم للأندية، لكن بصمة تلك المأساة تظل حاضرة في روحه؛ ما يجعله مكانًا يتعانق فيه التاريخ الرياضي بحزن لم يُطوَ بالكامل.