في الظهور النهائي الأول له.. القادسية يسعى لتحقيق إنجاز يقتصر على 4 أندية فقط.

يخوض فريق القادسية مساء اليوم الجمعة تحديًا تاريخيًا حين يصطدم بنظيره الاتحاد في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين 2025، على ملعب “الإنماء” بمدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة، في أول ظهور له على الإطلاق في المباراة النهائية للبطولة الأعرق في كرة القدم السعودية.
لاعبو القادسية، بقيادة المدرب الإسباني ميشيل جونزاليس، يدخلون اللقاء بطموح كبير لإضافة أسمائهم إلى سجل الشرف في البطولة الأغلى على مستوى الكرة السعودية، وتتويج موسمهم الذي أنهاه الفريق في المركز الرابع بدوري روشن، متأهلين إلى دوري أبطال آسيا 2.
هذه ليست مجرد مباراة نهائية، بل فرصة نادرة لتدوين التاريخ، إذ لم يسبق لأي فريق التتويج بالكأس الغالية من أول محاولة سوى أربعة أندية فقط على مدار أكثر من 60 عامًا من عمر المسابقة.
4 أندية يحققون الكأس من النهائي الأول
ولا تقف طموحات القادسية عند حدود المشاركة الشرفية، بل يحدو لاعبيه الأمل في دخول قائمة ذهبية نادرة تضم أربعة أندية فقط نجحت في التتويج بالكأس الغالية من أول ظهور لها في النهائي، وهي: الوحدة، الهلال، الأهلي، والفيحاء.
كانت البداية مع فريق الوحدة، الذي افتتح سجل الأبطال بالتتويج بلقب النسخة الأولى من كأس الملك عام 1958، بعد فوزه على الاتحاد، ثم جاء الهلال ليحقق الإنجاز ذاته عام 1962 عندما فاز على الوحدة في أولى مشاركاته في النهائي.
في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 🌍
الأنظار تتجه نحو ملعب الإنماء 🌟#نهائي_أغلى_الكؤوس 🏆 pic.twitter.com/TyGvJEniSj— كأس خادم الحرمين الشريفين (@KingCupSA) May 30, 2025
ولم يتأخر الأهلي كثيرًا في حجز مقعده بين هذه النخبة، إذ أحرز لقب نسخة 1965 بعد انتصاره على الرياض في أول ظهور نهائي له، قبل أن يظهر اسم الفيحاء في القائمة عام 2022 حين توّج بلقبه الأول بعد فوزه على الهلال بركلات الترجيح، في مفاجأة دوّت أصداؤها في الملاعب السعودية.
وبينما سبق للاتحاد تذوق طعم المجد في هذه البطولة من قبل، يخوض القادسية المباراة بذكريات الفرسان الأربعة الذين دوّنوا أسماءهم بحروف من ذهب من أول محاولة، ويسعى لتكرار هذا الإنجاز الفريد ليصبح خامس نادٍ يحقق الكأس من أول نهائي له.
كيف تأهل القادسية إلى نهائي الكأس
تأهل القادسية إلى النهائي جاء بعد فوزه الصعب والمثير على الرائد بهدف دون رد في نصف النهائي، في موسم استثنائي للفريق بقيادة مدربه الإسباني ميشيل جونزاليس، إذ أنهى مشواره في دوري روشن بالمركز الرابع، وخطف بطاقة التأهل إلى دوري أبطال آسيا 2.
وبين رهبة التجربة الأولى وإغراء دخول التاريخ، يخوض القادسية النهائي بحلم مشروع في صناعة المجد، مدعومًا بموسم لافت وطموحات مشتعلة، في مواجهة خصم يعرف دروب الكؤوس جيدًا، لكن كرة القدم لا تعترف إلا بالعطاء في الميدان.