ما هو معبد إيكوين الذي أحدث انقساماً بين محمد صلاح والمصريين؟

ما هو معبد إيكوين الذي أحدث انقساماً بين محمد صلاح والمصريين؟

شهدت الأيام الأخيرة هجومًا من قطاع كبير من الجمهور المصري، على قائد الفراعنة ونجم ليفربول محمد صلاح، على خلفية زياراته لأحد المعابد البوذية في امبراطورية اليابان.

محمد صلاح كان على رأس بعثة ليفربول التي تواجدت في معبد إيكوين، خلال جولة ليفربول التحضيرية استعدادًا للموسم الجديد 2025 – 2026 لكن الزيارة لم تمر مرور الكرام بالنسبة لمحبي “مو” في مصر.

رفض بعض المصريين، عبر مواقع التواصل الاجتماعي زيارة صلاح للمعبد بسبب الديانة التي يتبعها إيكوين وهي الديانة البوذية، حيث تلقى وابل من الانتقادات.

سر زيارة صلاح لـ إيكوين

خلال جولة ليفربول في هونج كونج واليابان أجرى الفريق زيارة إلى معبد إيكوين وكان الهدف الخضوع لجلسة تأمل ويوجا صممت خصيصًا لهم بهدف تعزيز التركيز الذهني والصفاء النفسي قبل انطلاق الموسم الجديد.

وتأتي هذه الخطوة كجزء من رؤية الجهاز الفني الجديد لإعداد اللاعبين نفسيًا وبدنيًا لموسم يتسم بكثافة المباريات وضغط المنافسات، سواء في الدوري الإنجليزي الممتاز أو دوري أبطال أوروبا حيث كانت الجلسة رياضية بحتة، ركزت على التأمل واليوجا، ولا تحمل أي دلالات دينية.

محمد صلاح: زيارة إيكوين مُلهمة

وحرص “مو”، على التعليق على زيارة للمعبد بعد الانتقادات التي تلقاها حيث كتب في تغريدة عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس” : “موسم تحضيري رائع، شكرًا جزيلاً للجميع في هونج كونج واليابان، كانت زيارة معبد إيكوين مُلهمة”.

تغريدة صلاح، زادت من حدة الانتقادات المصرية، حيث اعتبر البعض بأن نجم الفراعنة لا يبالي بأرائهم خاصة ويروا بأنه يتعمد الأمر.

ما هو معبد إيكوين؟

يقع معبد إيكوين في جبال كوياسان بمحافظة واكاياما اليابانية، ويعد واحدا من أعرق المعابد البوذية في البلاد، إذ يعود تأسيسه إلى أكثر من 1200 عام على يد الراهب دوشو، أحد تلاميذ كوكاي مؤسس طائفة الشنجون.

يصنف المعبد ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو، كما يتميز بقربه من المقبرة الشهيرة أوكوين‑إن، إحدى أبرز المعالم المقدسة في المنطقة.

بحسب المعلومات المتاحة عنه يوفر المعبد تجربة إقامة روحانية تعرف باسم شوكوبو، حيث يقيم الضيوف في غرف تقليدية أرضيتها من التاتامي، ويستخدمون فرش النوم اليابانية المعروفة باسم فوتون، وتغلق الغرف بأبواب ورقية منزلقة كما يمكن للزوار المشاركة في الطقوس اليومية مثل الصلاة الصباحية وطقس إحراق المخطوطات المعروف بـ جوما، إضافة إلى جلسات التأمل الذهني المعروفة باسم أجيكان، وتجربة كتابة النصوص المقدسة سوترا باستخدام فرشاة وحبر تقليدي.

ويقدم المعبد أيضا وجبات نباتية تعرف باسم شوجين ريوري، تعتمد على الخضروات الموسمية والأعشاب البحرية والبقوليات، وتعد بطريقة صحية تغذي الجسد والروح. يحيط بالمكان حديقة يابانية تقليدية تبرز جمال الطبيعة في كل فصول السنة، مما يمنح الزائر إحساسا بالسكينة بعيدا عن صخب المدن.

ويستقطب معبد إيكوين الزوار من مختلف أنحاء العالم، خاصة الباحثين عن تجربة يابانية روحية أصيلة تمزج بين التأمل، الطعام النباتي، والتقاليد البوذية العريقة.