بعد كيليان مبابي.. أبرز اللاعبين الذين حملوا الرقم 10 في ريال مدريد

في ريال مدريد؛ لا تُقدر القمصان بقيمتها، بل بعدد الأساطير الذين ارتدوها، خاصةً عندما نتحدث عن الرقم “10” الذي ظفر به الفرنسي كيليان مبابي مؤخرًا، حيث قرر مجلس إدارة النادي الملكي أن يمنح النجم الشاب شعلة إرث هذا القميص الذي سلّمه الكرواتي لوكا مودريتش قبل أن يرحل إلى ميلان.
تسلّم كيليان مبابي القميص المملوك لأباطرة قلعة اللوس بلانكوس، وهو ما يعني رسالة ضمنية من الميرنجي تعكس مدى تقدير النادي له، وهو ما يُعد تصويتًا بالثقة من نادٍ لا يُعطي شارات المجد مجانًا، بل أن من يحمل راية المجد وُّجب عليه أن يكون بقدر المسئولية التي وُضعت على كاهله.
الرقم 10 ممثلوه كان العديد من لاعبي النادي، لكن بلا وثيقة بينهم؛ كان هناك اتفاقًا داخليًا على ألا يرتدي أحدهم هذا الرقم دون أن يصنع المجد، ويُسطّر التاريخ، حتى يكتب اسمه بحروفًا من ذهب على جدران ريال مدريد.
آخرهم كيليان مبابي.. كل اللاعبين الذين ارتدوا الرقم 10 مع ريال مدريد
ارتدى بعض عظماء اللعبة الحقيقيين القميص رقم 10 في ريال مدريد، ويصبح ذلك واضحًا تمامًا عندما نلقي نظرة على اللاعبين الذين تمكنوا من تدويّن اسمهم رفقة الأساطير برقمٍ باتت توقعات اللعب به عالية بما يكفي لما يملكه من مكانة استثنائية داخل الفريق وكذلك الجماهير، إلى أن وصل الآن بين أيديّ كيليان مبابي.
فيرينك بوشكاش.. هدّاف كل الأزمنة
قبل أن يصبح الرقم “10” موضة، ترجّمه بوشكاش إلى أهداف، ليصبح أول ماكينة تهديفية في تاريخ قلعة اللوس بلانكوس، ورمزًا لعصرًا ذهبيًا لا يُنسى حتى الآن.
1958 – 1966 | 262 | 242 | 136 | 10 |
كلارنس سيدورف.. العضلات التي حملت الفن
11/04/07 – Bayern 0-2 Milan
The Goal & Assist from Seedorf 💫 pic.twitter.com/Fyv6ymPV5P— My Greatest 11 (@MyGreatest11) April 11, 2024
جاء من أياكس كقائد هادئ، وأثبت أن الرقم 10 لا يعني فقط الفانتازيا، بل يمكن أن يكون قلبًا نابضًا في وسط ميدان النادي الملكي، ترك بصمات واضحة في تحقيق الفريق للعديد من الألقاب الكبرى نهاية التسعينيات.
1996 – 1999 | 159 | 20 | 13 | 4 |
لويس فيجو.. الخائن العظيم
الملك القادم من برشلونة، فجًر الجدل في إسبانيا بعدما قرر خلع رداء إمبراطور كتالونيا من أجل مدريد، كان قائدًا، لاعبًا بأعصاب حديد، وصانع لعب خارق، صعد بالفريق إلى قمم البطولات، وكان حجر الأساس في مشروع “الجلاكتيكوس”.
1999 – 2005 | 245 | 58 | 75 | 7 |
روبينيو.. فتى البرازيل الذي لم يكبر
ترك أثرًا خافتًا رغم بدايته المتفجرة، لكن الإصابات المتكررة، جعلت من حلمه “خليفة بيليه” مجرد “حلمًا” بعيد المنال، فكان الرقم “10” أثقل مما يحتمله.
2005 – 2008 | 137 | 35 | 21 | 3 |
ويسلي شنايدر.. ذكريات الديربي
لم يمكث طويلًا، لكن هدفه في أول ديربي أمام الجار اللدود، أتلتيكو مدريد جعله في الذاكرة؛ الهولندي كان موهوبًا لكنه لم يجد البيئة المناسبة في العاصمة للبقاء طويلًا.
🇳🇱 Sneijder vs France at EURO 2008 😮💨 pic.twitter.com/FnF4JpffMH— UEFA EURO (@UEFAEURO) October 9, 2022
2008 – 2009 | 28 | 2 | 2 | 0 |
لاسانا ديارا.. الرقم الذي لا يناسب الدور
لاعب ارتكاز في قميص صانع ألعاب؟ كان هذا هو مشهد لاسانا ديارا بالرقم 10 مع ريال مدريد، لم يشك أحد في موهبته، لكن الرقم لم يكن يناسبه لا معنويًا ولا جماهيريًا؛ كان جيدًا في مركزه، لكن ليس في قميص الأساطير.
2009 – 2011 | 69 | 1 | 5 | 1 |
مسعود أوزيل.. الرسّام الذي فهم رونالدو
كتب أوزيل قصته مع الرقم “10” بحروف الإبداع، كان آلة تمريرات حاسمة، وكان على تناغم مع الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو أكثر من نفسه، برؤية فنية لا تُعلَّم، وسحر في التمرير، صنع الألماني لنفسه مكانة لا تنسى في قلوب الجماهير، ورغم رحيله المبكر، إلا أن بصمته ظلت على جدران قلعة الميرنجي إلى يومنا هذا.
💫🎩 ¡Mago de ÖZil! 🎩💫 pic.twitter.com/YFIXEeluBQ— LALIGA (@LaLiga) July 20, 2018
2011 – 2013 | 106 | 17 | 46 | 2 |
جيمس رودريجيز.. بداية من ذهب ونهاية صامتة!
لأن الرقم “10” دائمًا ما ارتبط مع الجماهير بالتوقعات الخارقة؛ فلم يكن رودريجيز سيئًا، لكن السقف كان مرتفعًا للغاية، حيث أبهر العالم في مونديال 2014، لكن بعد ارتداء قميص الميرنجي ما بدأ كقصة واعدة، تحول إلى تجربة غير مكتملة.
2014 – 2017 | 111 | 36 | 35 | 7 |
لوكا مودريتش.. سيد الإيقاع وملك العرش
قبل أن يُقدمه لـ كيليان مبابي؛ صنع لوكا مجدًا منفصلًا خاصًا به؛ هو أكثر من لمس القميص من حيث عدد المباريات، وأكثر من رفع به البطولات، أسطورة كرواتية نُقشت تفاصيلها على ملعب سانتياجو برنابيو، ختم مسيرته الملكية بإرث لا يُمحى.
80’ دخول مودريتش 🔁
85’مودريتش يحرز هدف التعادل ⚽️#الدوري_الإسباني #فالنسيا_ريال_مدريد pic.twitter.com/XB43bptUgh— beIN SPORTS (@beINSPORTS) January 3, 2025
2017 – 2025 | 383 | 32 | 63 | 17 |
كيليان مبابي.. الفصل الذي يستعد للظهور

تسلّم كيليان مبابي شعلة إرث القنيص رقم “10” بعد رحيل مودريتش وسط ضجة هائلة وطموحات تصل حد السماء، المهمة بدأت والوقت سيحكُم ما إذا كان الفرنسي سيُكمل مسيرة الرقم المشرفة في سجلات القميص الأغلى أم سيكون هناك مشهد آخر؟
2025 – الآن | – | – | – | – |
الرقم “10” ليست جائزة تُمنح داخل ريال مدريد، بل هو قميص حمله رجالًا من طينة نادرة، والآن يبدأ فصل كيليان مبابي، تتطلع إليه الجماهير بآمال لا متناهية، في انتظار ما سيأتي به النجم الفرنسي.
إحصائيات نجوم ريال مدريد