كيليان مبابي يتدرب مع منافس ريال مدريد

في عالم كرة القدم؛ حيث لا تعرف العلاقات شيئًا غير الأهداف والبطولات، نادرًا ما تجد رابطًا يبقى صادمًا أمام صخب الانتقالات، لكن كيليان مبابي وأشرف حكيمي يثبتان أن هناك مساحات دافئة في قلب اللعبة التي قد يسودها بالبرود في العديد من الأحيان.
منذ أن قرر الفرنسي مغادرة نادي باريس سان جيرمان الصيف الماضي متجهًا إلى إسبانيا لارتداء قميص ريال مدريد، ترك جزءًا من قلبه في غرفة ملابس حديقة الأمراء، ترك صديقًا حقيقيًا شاركه العديد من لحظات الحياة سواء داخل المستطيل الأخضر وخارجه.
لكن ملاعب الولايات المتحدة الأمريكية في كأس العالم للأندية 2025، جمعت بين الثنائي في مباراة نصف النهائي، حيث قاد النجم المغربي فريقه للفوز برباعية دون رد على حساب رفاق مبابي، لكن ضجيج المنافسة لم يسمح أن يُعكر صفو الصداقة بقسوة.
صداقة كيليان مبابي وحكيمي.. الكأس التي لا تفقد بريقها
حصد الفرنسي في موسمه الأول بالقميص الأبيض، جائزة الحذاء الذهبي كأفضل هداف في أوروبا برصيد 31 هدفًا، لكنه فقد فرحة التتويج بالألقاب الجماعية، خاصةً بعدما خرج النادي الملكي خالي الوفاض محليًا وأوروبيًا.
على الجانب الآخر؛ عاش نجم أسود الأطلس، واحدة من أزهى فتراته داخل النادي الباريسي، خاصةً بعدما تمكن من التتويج بلقب بطولة دوري أبطال أوروبا، بالإضافة إلى الألقاب المحلية التي عززت من مكانته بين أفضل مدافعي العالم.
View this post on Instagram A post shared by Achraf Hakimi (@achrafhakimi)
لكن في سياق لا ينفصل أبدًا بقدر رباط الصداقة الذي لا ينقطع أو يقدر أن يذوبه الزمان؛ ظهر الصديقان قي مقطع فيديو انتشر على منصات التواصل الاجتماعي، وهما يقطعان كل المسافات ليستعيدا واحدة من أجمل لحظاتهما التي فرقتها اختلاف الفرق فيما بينهما.
كيليان مبابي وحكيمي ظهرا يتدربان معًا استعدادًا للموسم الرياضي الجديد 2025-2026، حيث كانا يتقاسمان الابتسامة، وتتغلب روح المرح على أي أثر للمنافسات، لحظة تحمل ما هو أكثر من مجرد إعداد بدني، بل هي إعادة شحن للطاقة النفسية.
قد تُرفع الكؤوس وتُنسى بعد مواسم قليلة، وقد تنكسر الأرقام القياسية في لحظة، لكن هناك أشياء تبقى عصية على الزمن، والصداقة واحدة منها.
إحصائيات نجوم ريال مدريد