حافلة الفريق – جو بونفرير: بعض الفرق الإفريقية تلاعبت بحافلتنا كحيلة قبل المباراة.. ولا أفضل أن يجلس أحد بجانبي

حافلة الفريق – جو بونفرير: بعض الفرق الإفريقية تلاعبت بحافلتنا كحيلة قبل المباراة.. ولا أفضل أن يجلس أحد بجانبي

كرة القدم لعبة مليئة بالمشاعر والقصص، خاصة خارج المستطيل الأخضر الذي لا يُعد ما بداخله مهمًا سوى من ناحية الفنيات والأهداف، ومن أبرز الأماكن التي تحتضن هذه المشاعر “أتوبيس الفريق”.

الحافلة أو كما نُطلق عليها بالعامية “أتوبيس الفريق”، هي جزء لا يتجزأ من أي مباراة في كرة القدم، بل قد تكون أهميتها مماثلة لأهمية غرفة الملابس، ومع ذلك لا يتم الحديث عنها بما يعكِس هذه الأهمية.

فدائمًا ما نجد أن أغلب القصص التي تتعلق بما هو خارج الملعب والمليئة بالمشاعر، تأتي من غرفة ملابس الفرق أو ملاعب التدريبات أو داخل الأندية، لكن لا أحد يتحدث عما يحدث داخل حافلة الفريق، التي تُعد تقريبًا الخطوة الفاصلة بين مغادرة النادي والتوجّه إلى ملعب المباراة، هذه الحافلة تشهد احتفالات أو لحظات حزن بعد مباريات هامة، إضافة إلى نقاشات جانبية وضحكات، والعديد من الأمور الأخرى التي تستحق أن تروى بالتفصيل.

لذلك قررنا في 365Scores أن تخرج سلسلة “حكايات من أتوبيس الفريق” إلى النور، لنتحدث فيها مع عدد من نجوم وأساطير كرة القدم، عن الحافلة واللحظات المؤثرة التي حدثت فيها وهل بالفعل لها أهميتها كأي شيء أساسي في كرة القدم أم لا.

أقرأ أيضا.. أتوبيس الفريق – فينجادا: بعض فرق إفريقيا تصطحب سحرة في الحافلة

وبطل الحلقة الثانية من هذه السلسلة هو الهولندي جو بونفرير مدرب الأهلي المصري نيجيريا والإمارات وقطر السابق، والذي يملك تجارب عديدة في إفريقيا وآسيا وتعامل مع ثقافات مختلفة، ويعد من المدربين البارزين في القارتين، على الرغم من عدم حصده للألقاب سوى أولمبياد 1996 مع المنتخب النيجيري.

جو بونفرير
(المصدر:Gettyimages)

تخريب الحافلات من فرق إفريقيا

وقال بونفرير في بداية حديثه مع 365Scores عن رأيه في مدى أهمية حافلة الفريق مقارنة بغرفة الملابس: “غرفة الملابس مكان خاص يتواجد فيه اللاعبون والمدرب وحدهم، وهي المكان واللحظة الأخيرة للتحضير للمباراة، أما الحافلة موجودة فقط لنقل الفريق من مكان إلى آخر من أجل المباراة”.

وعن طريقة استعداد اللاعبين والمدربين للمباريات داخل الحافلة قال: “اللاعبون والمدربون لديهم طريقتهم الخاصة في التحضير للمباراة داخل الحافلة، فكل لاعب له أسلوبه المختلف في الاستعداد، سواء بالاسترخاء أو سماع الموسيقى أو التفكير في اللقاء، بينما المدرب يكون كل تفكيره في الخطط وطريقة اللعب والخصم ولكن بينه وبين نفسه”.

وأضاف: “أكثر ما كنت أفكر فيه هو احتمال أن تتعرض الحافلة لمشكلة أثناء الانتقال من الفندق إلى ملعب المباراة، وقد حدث ذلك كثيرًا في إفريقيا عند لعب المباريات خارج أرضنا كخدعة تكتيكية من الفريق الخصم، بتعطيل أحد الأجزاء في الحافلة أو إحداث أضرار ببعض الطرق التي ستسلكها الحافلة”.

وزاد: “من أغرب المواقف كان في إحدى المباريات خارج الأرض في دولة إفريقية، مكثنا في الفندق لمدة 4 أيام استعدادًا للمباراة، وكنا نذهب كل يوم إلى التدريبات بالحافلة، وكان السائق دائمًا يأتي في الموعد، ولم تحدث أي مشاكل أثناء الذهاب أو العودة من التدريب، لكن في يوم المباراة تعطلت الحافلة داخل نفق في طريقنا إلى الملعب، مما أدى إلى وصولنا متأخرين إلى الاستاد”.

أفضل الجلوس بمفردي في الحافلة

وواصل مدرب نيجيريا السابق حديثه: “كنت أجلس أغلب الوقت بجوار السائق وحدي في الحافلة، أنظر إلى الطريق وأفكر في المباراة القادمة، وأتساءل عما يمكن أن يفعله اللاعبون لتقديم أداء جيد، أو عما يمكن أن يفعله الخصم وكيف سيتصرف في المباراة القادمة، ولم أشعر بالخوف أو الذعر أبدًا في الحافلة، أينما كنت أعمل، سواء أثناء الذهاب إلى المباراة أو العودة منها”.

وأتم بونفرير حديثه معلقًا على القصص التي تؤكد اصطحاب بعض الفرق في إفريقيا لسحرة في الحافلة قبل المباريات قائلًا: “بحسب معرفتي، لم أر أو أسمع أبدًا أن الفرق التي عملت معها قد أحضرت مشعوذين أو معالجين روحانيين في الحافلة، فقط طبيب الفريق هو من كان يرافقنا دائمًا في المباريات سواء داخل الأرض أو خارجها، ولكني كنت اسمع أن بعض فرق الخصوم تقوم بذلك”.