قرار الفيفا بتحذير اللاعب بسبب احتفاله بهدفه بخلع القميص

قرار الفيفا بتحذير اللاعب بسبب احتفاله بهدفه بخلع القميص

في عالم كرة القدم؛ يمتلك الهدف قدرة هائلة على إطلاق العنان لمشاعر لا يُضايها من الفرحة والانفجار العاطفي، شئ، لكن تلك اللحظة قد تتحول إلى ورطة إذا قرر اللاعب أن يحتفل بهدفه على طريقته.. ويخلع قميصه!

قرارات الفيفا بشأن هذا الأمر قادرة تمامًا على تدمير تلك اللحظة وإطفاء توهج الابتسامة في ثانيةٍ واحدةٍ، بإشارة صفراء تعرب عن تلقي لاعبك كارت الإنذار، ويا للحظ السئ إذا تسبب هذا في غيابه عن مباراة فريقك المقبلة.. تتحول فرحة الهدف إلى غضب تمامًا.

بمجرد أن ترتفع القمصان في الهواء، ترتفع معها صافرة الحكم.. ثم يُخرج بقلبٍ باردٍ بطاقته الصفراء، ليس لأن الفرح محظور، بل لأن لوائح اللعبة تضع حدودًا صارمة حتى في الاحتفال.

منتخب الأرجنتين - الفيفا - المصدر: Gettyimages
منتخب الأرجنتين – الفيفا –
المصدر: Gettyimages

حين تصبح الفرحة مخالفة.. لماذا قرر الفيفا إنذار اللاعب الذي يخلع قميصه؟

في عام 2004، قرر مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (IFAB)، إدارج قاعدة جديدة في قوانين اللعبة تنص على إنذار أي لاعب يخلع قميصه أثناء الاحتفال بتسجيله لهدف، بغض النظر عن أهميته أو عن طبيعة المباراة.

البداية جاءت عندما احتفل مهاجم الأوروجواي الشهير، دييجو فورلان، لاعب مانشستر يونايتد السابق، بعدما سجل هدفًا ضد ساوثهامبتون بخلع قميصه، حيث نسي أن المباراة مازالت مستمرة وبدأ يركض بدون القميص على المستطيل الأخضر في لقطة أحرجت الاتحاد الدولي، ودفعته لاتخاذ قرارًا صارمًا بهذا الشأن.

هذا التعديل جاء لعدة أسباب، أبرزها:

منع إضاعة الوقت، خاصةً في لحظات الحسم.

الحفاظ على صورة صورة اللعبة، لمنع الاحتفال بأي رسائل سياسية أو استفزازية.

ضبط الجماهير وتجنب ردود الفعل الغير منضبطة.

تنص المادة رقم (12) من قانون الفيفا؛ على أن الاحتفال بعد تسجيل أي هدف مسموح، لكنه لا ينبغي أن يكون مفرطًا لإضاعة الوقت، كما يُلزم الحكم بإنذار اللاعب في الحالات التالية:

تسلق الحواجز أو الاقتراب من الجماهير بطريقة غير آمنة.

السلوك الاستفزازي أو التحريضي.

تغطية الرأس بأي شيء، أو خلع القميص أو رفعه لتغطية الرأس.

المثير للجدل أيضًا، أن البطاقة الصفراء تُشهر حتى لو أُلغي الهدف لاحقًا بتقنية الفيديو!

قد تبدو القاعدة صارمة بعض الشئ أمام الفرح؛ لكن هدفها بالتأكيد ليس ذلك، بل أعمق من مجرد ضب للانفعالات، ورغم ذلك تظل البطاقة الصفراء محل جدل بين الجماهير، فهي الحالة الوحيدة التي يحصل فيها اللاعب على إنذار ليس لخطأ بل لفرط السعادة!