سيماكان يؤكد استعداده والنصر يدخل عهد جيسوس بقوة بدنية وفنية

سيماكان يؤكد استعداده والنصر يدخل عهد جيسوس بقوة بدنية وفنية

استهل الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر تحضيراته للموسم الجديد بحصتين تدريبيتين مكثفتين، الإثنين، في مدينة سالفيلدن النمساوية، التي تحتضن المعسكر الإعدادي الخارجي لـ”العالمي”، استعدادًا للاستحقاقات المقبلة محليًا وقاريًا.

وشهد اليوم الأول من المعسكر تقسيم التدريبات إلى فترتين؛ صباحية خُصصت بالكامل للجوانب البدنية ورفع معدلات اللياقة، ومسائية ركّز فيها الجهاز الفني بقيادة البرتغالي جورجي جيسوس على النواحي الفنية والتكتيكية، وسط أجواء حماسية من اللاعبين.

وأكدت تقارير صحفية، عبر “الرياضية” السعودية أن المدافع الفرنسي محمد سيماكان، الوافد الجديد إلى صفوف النصر، أظهر جاهزية بدنية وفنية لافتة، مما جذب انتباه الجهاز الفني في أول ظهور له بالمعسكر، وأرسل إشارات مبكرة حول قدرته على الانسجام السريع وتقديم الإضافة للمنظومة الدفاعية.

وخاض الفريق تدريباته على ملعب خاص داخل فندق “جوت براندلهوف”، وهو مقر إقامة البعثة النصراوية، ويقع على بُعد نحو ساعة و10 دقائق من مدينة سالزبورج، في منطقة هادئة تساعد على التركيز الكامل خلال فترة الإعداد.

وكان سيماكان قد التحق مباشرة بالفريق في سالزبورج، متزامنًا مع وصول باقي البعثة من العاصمة الرياض يوم الأحد، بينما يُنتظر أن تكتمل الصفوف النصراوية بانضمام القائد البرتغالي كريستيانو رونالدو، إلى جانب ستة من اللاعبين الدوليين السعوديين يوم الجمعة المقبل.

ويغيب عن الأيام الأولى للمعسكر كل من نواف العقيدي، سالم النجدي، نواف بوشل، علي الحسن، أيمن يحيى، وعبد الإله العمري، بعد حصولهم على راحة إضافية عقب مشاركتهم في بطولة الكأس الذهبية مع المنتخب السعودي الأول خلال الشهر الماضي، في حين شارك كريستيانو رونالدو مؤخرًا في نهائي دوري الأمم الأوروبية مع منتخب بلاده، متوجًا باللقب.

وكان النصر قد بدأ تحضيراته الفنية في العاصمة الرياض، حيث خاض ثلاث حصص تدريبية متتالية قبيل السفر إلى النمسا، شهدت أولى الجلسات التدريبية للمدرب جورجي جيسوس، العائد إلى الملاعب السعودية بعد تجربته السابقة مع نادي الهلال.

ويُنتظر أن يشهد المعسكر تصاعدًا في وتيرة التحضيرات مع انضمام العناصر الدولية، تمهيدًا لخوض عدد من المباريات الودية المقررة خلال فترة المعسكر، والتي سيعمل من خلالها جيسوس على تثبيت أفكاره الفنية واختبار جاهزية اللاعبين قبل العودة إلى المنافسات الرسمية.

ماذا ينتظر النصر؟

رغم الزخم الكبير الذي يحيط بتحضيرات النصر للموسم الجديد، فإن الفريق يواجه تحديات جسيمة لا يمكن تجاهلها، في ظل خروجه من الموسم الماضي صفر اليدين دون أي تتويج، كما فشل في احتلال مركز يؤهله للمشاركة في دوري أبطال آسيا (النخبة.

النصر مطالب هذا الموسم بكسر هيمنة الهلال، واستعادة نغمة البطولات محليًا وآسيويًا، خاصة في ظل الاستثمارات الضخمة والصفقات البارزة التي عززت صفوفه. وبين ضغوط الطموحات وصعوبة المنافسة، يبقى التحدي الأكبر أمام النصر هو تحويل هذه التطلعات إلى واقع ملموس داخل الملعب.