القميص 18: كاريراس ما بين ذكريات الماضي وآمال المستقبل

القميص 18: كاريراس ما بين ذكريات الماضي وآمال المستقبل

يدخل ألفارو كاريراس وهو يحمل آمال جماهير الملكي العريضة، ولكن يواجه الشاب الإسباني كوابيس الماضي الآليم بسبب رقم قميصه مع ريال مدريد.

أحيانًا ما يكون الرقم فأل خير على صاحبه عند قدومه لناديه الجديد، ولكن في بعض الأحيان الأخرى يصبح كابوسًا عليه وقد يتسبب في نهاية مسيرته مع هذا النادي.

ويستعد النجم الشاب كاريراس لخوض تجربة جديدة في مسيرته، بعدما قرر ريال مدريد منحه القميص رقم 18، الرقم الذي يبدو في ظاهره عادياً، لكنه في أروقة “سانتياجو برنابيو” يحمل الكثير من الحكايات والكثير من الخيبات.

فعلى مدار سنوات، لم يكن هذا الرقم مجرد رقم في كشف الفريق، بل أصبح أقرب إلى “علامة استفهام”، حيث ارتداه نجوم كُثر، جمعوا بين الموهبة والوعود، لكن نهاياتهم في مدريد لم تكن أبداً على قدر البداية.

 

 
 

 
 

View this post on Instagram

 

 
 
 

 
 

 
 
 

 
 

A post shared by Real Madrid C.F. (@realmadrid)

جاريث بيل.. من هدف إعجازي إلى خروج باهت

جاريث بيل ربما هو الاسم الأبرز بين هؤلاء، سجل الويلزي أحد أعظم أهداف النهائيات في تاريخ دوري الأبطال، ذلك الهدف المذهل في مرمى ليفربول وحارسهم كاريوس عام 2018، كان تتويجًا لفترة توهج، لكن بعد ذلك بدأت علاقته بالنادي والجماهير تسير في طريق مسدود، الإصابات، الجلوس على الدكة، ثم التوتر مع الإدارة، كلها عوامل أنهت رحلته بصيغة “غير لائقة” بلاعب بحجمه.

إيدين هازارد – جاريث بيل – (المصدر:Gettyimages)

يوفيتش.. صفقة ثقيلة ونتاج هزيل

لوكا يوفيتش كان يحمل آمالًا كبيرة بعد تألقه في فرانكفورت، لكنه لم يكن يومًا جزءًا من المعادلة في مدريد، أداء باهت، فرص مهدرة، وإعارات متتالية حتى انتهت العلاقة بهدوء يشبه صمته داخل الملعب. فاسكيز.. اللاعب الاحتياطي لوكاس فاسكيز، رغم إخلاصه للفريق، لم ينجُ من انتقادات الجماهير، خاصة مع تراجع مستواه في مراحل معينة، وهو ما جعل الكثير من الجماهير تطالب برحيله بعد موسم كارثي مع كارلو انشيلوتي. فهو دائما كان اللاعب البديل فقط داخل ريال مدريد وليس لاعب يعتمد عليه لفترة طويلة.

سافيولا.. مقلب كتالوني الأرجنتيني

خافيير سافيولا، كان انتقاله من برشلونة لريال مدريد مثيرًا، لكن مشواره بالقميص الأبيض مرّ دون أن يُحدث الضجيج المنتظر.

تشواميني.. بداية قوية وهبوط مفاجئ

الفرنسي أوريلين تشواميني، أحد أبرز مواهب الوسط في أوروبا، بدأ بقوة مع الريال، لكن سرعان ما بدأ أداؤه يتراجع، بين إصابات وتذبذب في المستوى، ليبدأ الشك في قدرته على الثبات داخل كتيبة تعج بالنجوم.

وأيضا هناك بعض الأمور الآخرى، مثل اعتماد كارلو أنشيلوتي عليه في مركز قلب الدفاع، مما جعل ظهوره باهت في عديد المباريات.

أوريلين تشواميني - ريال مدريد وبرشلونة
أوريلين تشواميني – ريال مدريد – المصدر: Gettyimages

كاريراس.. هل يكسر السلسلة؟

اليوم، يقف كاريراس أمام مفترق طرق، موهبة واضحة، دعم إعلامي وجماهيري، وقميص رقم 18 على ظهره.

لكن هل سيكون نسخة مكررة من الذين سبقوه؟ أم سينجح أخيرًا في إعادة الاعتبار لهذا الرقم المثير للجدل؟، الجواب قد لا يكون سهلاً، لكن ما هو مؤكد أن كاريراس يملك فرصة لكتابة حكاية مختلفة.. فقط إن عرف كيف يتجنب ظلال الماضي.