بالإحصائيات | هيرنانديز يبرز في الدفاع ولودي يتألق في الهجوم – من هو الأكثر ملاءمة لرؤية إنزاجي؟

وسط تصاعد الأنباء بشأن اقتراب الظهير الفرنسي ثيو هيرنانديز من التوقيع مع الهلال السعودي قادمًا من ميلان، بات المشهد أكثر وضوحًا على مستوى مركز الظهير الأيسر.

يأتي ذلك في ظل تصريحات البرازيلي رينان لودي عقب مباراة الهلال ضد فلومينينسي والتي أكد خلالها عدم تلقيه عروضًا للبقاء داخل قلعة الزعيم، في إشارة ضمنية إلى اقتراب رحيله.

وفي هذا التقرير، نضع مقارنة شاملة بين ما قدمه الثنائي خلال الموسم الماضي بشكل خاص، وما قدّماه خلال مسيرتهما مع فريقيهما الحاليين، مع تحليل مفصل لأدوارهما الدفاعية والهجومية، ومدى ملاءمة ثيو لفكر المدرب سيموني إنزاجي.

هيرنانديز ولودي في ميزان الأرقام دفاعيًا

يستعرض 365Scors في الجدول الآتي أرقام الثنائي في الموسم الماضي ببطولتي الدوري المحلي لكلٍ منهما.

على المستوى الدفاعي، يتفوق ثيو هيرنانديز بوضوح على رينان لودي في عدة جوانب محورية، إذ يتمتع بقدرة عالية على قطع الكرات وإعادة الاستحواذ، ما يجعله أكثر فاعلية في افتكاك الكرة من الخصم.

كما يبرز كعنصر محوري في تغطية العمق الدفاعي بفضل إسهاماته الكبيرة في إبعاد الكرات من المنطقة الخطرة. ويتمتع بأداء بدني قوي يمنحه أفضلية واضحة في الكرات الهوائية، خاصة في المواجهات الثابتة.

💙 pic.twitter.com/QY6mQQmcvy— نادي الهلال السعودي (@Alhilal_FC) July 4, 2025

ورغم التقارب في عدد الصراعات الثنائية، فإن ثيو يتفوق بنسبة طفيفة، ويظهر ثقة أكبر في التدخلات المباشرة على الكرة دون ارتكاب أخطاء.

إضافة إلى ذلك، يتميز بثبات أكبر في مواجهة التسديدات بفضل قدرته على تنفيذ الصدود الناجحة، ما يعزز من صلابته كظهير قادر على تقديم تغطية دفاعية قوية.

هيرنانديز ولودي في ميزان الأرقام هجوميًا

على الصعيد الهجومي، يمتلك ثيو هيرنانديز تفوقًا طفيفًا من حيث الحسم أمام المرمى، بفضل دقته في إنهاء الهجمات وتحركاته داخل الصندوق، فيما يُظهر رينان لودي إبداعًا لافتًا في صناعة الفرص الكبيرة رغم مشاركاته الأقل، ما يعكس ذكاءه في بناء اللعب.

ويتمتع اللاعبان بدقة تمرير متقاربة، غير أن ثيو يتفوق في عدد التمريرات المنفذة، ما يعكس حضوره المستمر في عملية التوزيع. وفي الكرات العرضية والركنيات، يظهر تقارب ملحوظ في الفعالية، مع لمسة أكثر حسمًا للودي. ويبرز لودي أيضًا في التمريرات الطويلة الدقيقة، ما يترجم قدرته على التحول السريع وربط الخطوط.

أما على مستوى المراوغات، فيتفوق ثيو بوضوح كونه أكثر جرأة في اختراق الدفاعات والتمركز داخل المناطق الهجومية، وهو ما يتسق مع تفوقه في التسديد المباشر على المرمى، مما يجعله ورقة هجومية دائمة التهديد.

كيف يخدم ثيو مشروع الهلال بقيادة إنزاجي؟

المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي كان يعتمد على أطراف هجومية نشطة، خاصة في خطته المفضلة قبل القدوم للهلال والتي كانت 3-5-2، حيث يشكل الظهير دورًا مزدوجًا كمدافع ثالث وصانع ألعاب طرفي.

ثيو هيرنانديز يُعد مثاليًا لهذا الدور، بفضل قدرته على التسديد، والتقدم بالكرة، واللعب على الخط وكذلك في العمق، بينما تعرقل إصابات لودي واعتماده الأكبر على العرضيات فرص بقائه في التشكيل الأساسي.

تراجع أرقام لودي الدفاعية نسبيًا مقارنة بثيو، وقلة مشاركاته في البطولات القارية قد يدفع الهلال لتجديد دماء الجبهة اليسرى، خاصة في ظل المنافسة الآسيوية المحتدمة الموسم المقبل.