الشعر يزهر والقدم في أوج قوتها: إبراهيموفيتش يُظهر مهاراته على الماء

رغم أن عمره تخطى الثالثة والأربعين، إلا أن السويدي زلاتان إبراهيموفيتش لا يزال يُجيد فن إدهاش الجمهور، ولو حتى على سطح الماء.
نجم مانشستر يونايتد وبرشلونة وميلان السابق عاد ليتصدر العناوين مجددًا، لا بسبب تصريح مثير أو صفقة انتقال، بل بسبب ركلة بهلوانية خلفية في حوض سباحة، أعادت إلى الأذهان واحدة من أشهر لحظاته الكروية ضد إنجلترا عام 2012.
المشهد جاء ضمن مقطع نشره على حساباته بمواقع التواصل، ظهر فيه وهو يقفز على وسائد عائمة فوق الماء قبل أن يضبط توازنه ببراعة، ثم ينفذ ركلته في الهواء بين شجرتين، وكأن الزمن لم يمضِ، وكأن الجسد لم يعلن الاعتزال.
لحظة “ديجافو” لـ زلاتان إبراهيموفيتش من هدف القرن
اللقطة بدت وكأنها نسخة مائية مصغّرة من الهدف الخالد الذي سجله زلاتان بقميص السويد ضد إنجلترا في مباراة ودية عام 2012، حين أطلق تسديدة مقصية مذهلة من مسافة 30 ياردة، ودوّى اسمه بعدها كواحد من أعظم اللاعبين المهاريين في تاريخ اللعبة.
ورغم أن الكرة هذه المرة لم تهز شباكًا، فإنّها هزّت مشاعر الحنين، ورسّخت ما يحب إبراهيموفيتش تأكيده دومًا: “الأسود لا تعتزل، هي فقط تختار متى تظهر”.
منذ ديسمبر 2023، يشغل زلاتان منصب “مستشار أول” في نادي ميلان الإيطالي، وهو النادي الذي لعب له في فترتين مختلفتين وحقق معه بطولات، إلا أن الدور الإداري لم يكن كافيًا لانتزاع اللاعب من داخله، وما الفيديو الأخير إلا دليل جديد على أن روحه التنافسية لا تزال مشتعلة.
View this post on Instagram A post shared by Zlatan Ibrahimović (@iamzlatanibrahimovic)
ورغم مسيرته الذهبية التي شملت أياكس، يوفنتوس، إنتر ميلان، برشلونة، باريس سان جيرمان، مانشستر يونايتد، ولوس أنجلوس جالاكسي، إلا أن أيامه الأخيرة مع ميلان لم تمر دون انتقادات، خاصة في ظل تراجع نتائج الفريق واحتجاجات الجماهير الغاضبة على إدارة النادي.
في عالم كرة القدم حيث تمضي الأسماء وتغيب في أرشيف التاريخ، يبدو زلاتان استثناءً متكرّرًا، لا يخفت، لا يختفي، بل يعود بطريقة جديدة، وغالبًا ما تكون… خارجة عن المألوف.