الجماهير تتهم والد لامين يامال بتوجيه ابنه نحو “الأنا”.

الجماهير تتهم والد لامين يامال بتوجيه ابنه نحو “الأنا”.

يبدو أن الأضواء الكثيفة التي تُسلَّط على لامين يامال لم تعد تلاحقه فقط داخل الملعب، بل أصبحت تمتد إلى محيطه العائلي أيضًا، فبعد الجدل الذي صاحب أداءه وسلوكياته مؤخرًا، خاصة في مباراة إسبانيا أمام البرتغال، جاء الدور على والده، الذي فاجأ الجميع برسالة حادة ومباشرة نشرها عبر حسابه على إنستجرام.

الرسالة التي كتبها والد لامين لم تكن طويلة، لكنها كانت كافية لتفجير موجة من الانتقادات: “سأقول شيئًا واحدًا فقط.. أين أطفالك؟ أطفالي هم لامين يامال“.

كلمات بدت في ظاهرها تباهٍ، لكن الجماهير قرأتها بشكل مختلف تمامًا، معتبرين أنها تعكس نوعًا من الغرور والتعالي المبالغ فيه، وربما تكشف عن مصدر “مشاكل الأنا” التي تُلازم ابنه منذ بداية صعوده الصاروخي مع برشلونة.

لامين يامال ووالده

“الآن نعرف من أين حصل لامين يامال على الأنا!”

في دقائق معدودة، انتشرت تغريدات وتعليقات ساخطة على منصات التواصل الاجتماعي، عدد من جماهير برشلونة والمنتخب الإسباني عبّروا عن استيائهم، مشيرين إلى أن شخصية يامال “المتمردة” لا تأتي من فراغ.

علق أحد المتابعين قائلًا: “الآن نعلم من أين حصل يامال على مشاكل الأنا”، بينما كتب آخر: “هذه العائلة!“، وأضاف ثالث بلهجة غاضبة: “طفلك مشغول بالحفلات والتنزه مع النساء الأكبر منه!”

يأتي ذلك في إشارة من الجماهير على الصور المتداولة للاعب البارسا رفقة فاتي فاسكيز المؤثرة الإسبانية التي يُزعم أنها على علاقة عاطفية مع لامين، لكن ما أثار الجدل أنها تكبره بما يقارب الـ12 عامًا.

التعليقات لم تخلُ من السخرية، لكنها كشفت عن قلق حقيقي لدى البعض بشأن البيئة التي ينشأ فيها لاعب شاب في حجم لامين يامال، خصوصًا وهو لا يزال في السابعة عشرة من عمره، ويتعرض لضغوط هائلة على المستويين الإعلامي والرياضي.

في المقابل، لم تخلُ ساحة النقاش من أصوات أخرى اعتبرت ما قاله والد لامين تعبيرًا طبيعيًا عن فخره بابنه، في إشارة إلى أن الأب لا يجب أن يُلام على الاحتفاء بنجاح ابنه.

هل أصبح “الايجو” تهديدًا لمسيرة يامال؟

منشور واحد على إنستجرام قد لا يبدو كافيًا للحكم على علاقة أب بابنه، لكنه في عالم النجومية الحديثة وكرة القدم الرقمية، يكفي لأن يُشعل الجدل، ويزيد من الضغط على لاعب لم يبلغ الثامنة عشرة بعد.

فبين الذين يرون أن على لامين التركيز على كرة القدم فقط، ومن يدافعون عن حريته الشخصية وحياة أسرته، تبقى الحقيقة أن كل خطوة الآن تحت المجهر.

وكل جملة – حتى لو جاءت من والده – قد تُترجم لاحقًا إلى عنوان على صدر صحيفة، أو هاشتاج متداول بين المشجعين.

وفي ظل تصاعد التوترات حول “صورة” لامين يامال مؤخرًا، قد يكون من الحكمة أن يتحدث اللاعب نفسه… قبل أن يتحدث الآخرون عنه أكثر.

إحصائيات مواهب الدوري الإسباني