نادٍ ألماني يتلاعب بعقد لاعب باستخدام منازل مصنوعة من مكعبات الليغو!

نادٍ ألماني يتلاعب بعقد لاعب باستخدام منازل مصنوعة من مكعبات الليغو!

في عالم كرة القدم الحديثة، أصبحت البنود المخفية والتفاصيل الدقيقة في العقود جزءًا لا يتجزأ من اللعبة، من شروط الإفراج إلى بنود إعادة الشراء، كلها أساليب لحماية مصالح الأندية واللاعبين، يروي عليكم موقع 365Scores واحدة من أغرب تلك القصص، التي حدثت داخل نادٍ ألماني.

لكن، في إحدى أغرب الحالات على الإطلاق، تحوّلت المفاوضات إلى مسرحية ساخرة كان بطلها نجم نادٍ ألماني وقع ضحية مكعبات الليغو!

عام 1996، انتقل المهاجم الألماني جوزيبي رينا إلى نادي أرمينيا بيليفيلد قادمًا من واتينشيد، بعدما ضمن النادي الصعود إلى البوندسليجا، وأنقذ اللاعب من السقوط إلى الدرجة الثالثة.

كرة القدم – نادٍ ألماني

رينا، الذي سبق له أن لعب لبوروسيا دورتموند، كان يملك بعض الطموحات غير المعتادة… وبندًا واحدًا غريبًا في عقده.

عقد بأبعاد طفولية.. نادٍ ألماني يخدع مهاجمه بمنازل من الليغو!

طلب رينا من إدارة بيليفيلد بندًا يُلزمهم ببناء “منزل جديد” له عن كل سنة يقضيها في النادي، وربما ظن أنه ضرب عصفورين بحجر واحد: راتب كروي وسكن مضمون!

لكن إدارة النادي لم تمانع، ووقّعت على البند – لكنها لم تنسَ أن الغموض في التفاصيل هو مفتاح الهروب الأنيق.

لم يُحدد رينا في عقده نوع المنزل، ولا مساحته، ولا عدد غرفه، لا طلب فيلا فاخرة، ولا شقة مطلة على نهر الراين؛ وهنا، استغل النادي هذه الثغرة بشكل عبقري ومُحرج في آنٍ معًا.

مع نهاية موسمه الأول، تلقى رينا “منزله الجديد” من الإدارة؛ مجسّم صغير مصنوع بالكامل من مكعبات الليغو الملونة، نعم، منزل من ألعاب الأطفال بدلًا من الطوب والخرسانة!

ضحك القانون.. وبكى اللاعب!

بقي رينا في النادي ثلاث سنوات، وكل عام كان يحصل على نسخة جديدة من “منزله الليغوي”، في تصعيد ساخر من النادي دفع اللاعب في النهاية إلى اللجوء للقضاء، متهمًا الإدارة بخرق العقد.

انتهى الخلاف بتسوية خارج المحكمة، يُعتقد أن رينا حصل بموجبها على مبلغ مالي يعوّض خيبة أمله العقارية.

لكن حلمه في أن يصبح مالكًا لعقارات حقيقية لم يتحقق، وظل بند الليغو هذا يطارده في الإعلام كواحد من أغرب فصول العقود في تاريخ كرة القدم.

اللافت أن رينا، بعد سنوات قليلة، عاد إلى الواجهة الكروية، ليس بسبب المنازل البلاستيكية، بل لمساهمته في تتويج بوروسيا دورتموند بلقب الدوري الألماني موسم 2001-2002، متفوقًا بفارق نقطة واحدة على باير ليفركوزن، ونقطتين على بايرن ميونخ في صراع ناري حتى الجولة الأخيرة.

لكن رغم الإنجاز، ستبقى قصة نادٍ ألماني مع بند عقود منازله الثلاثة المصنوعة من الليغو أكثر ما يُحكى عنه حين يُذكر اسمه، في سرديات لا تُكتب إلا في كرة القدم.