3 أخطاء وقع فيها الوداد أمام مانشستر سيتي يجب تجنبها ضد يوفنتوس

يستعد نادي الوداد الرياضي لخوض مواجهة من العيار الثقيل ضد يوفنتوس الإيطالي، ضمن منافسات الجولة الثانية من كأس العالم للأندية 2025، وسط رغبة جامحة من جماهيره في تصحيح المسار واستعادة هيبة الفريق على الساحة الدولية.
ورغم الأداء القتالي الذي قدّمه الفريق أمام مانشستر سيتي الإنجليزي، فإن بعض الأخطاء التكتيكية والفردية كانت كافية لحرمانه من تحقيق نتيجة إيجابية.
وإذا أراد الوداد الذهاب بعيدًا في هذه البطولة، فعليه معالجة تلك الهفوات سريعًا، خصوصًا وأن المباراة القادمة ضد يوفنتوس تعتبر حاسمة بالنسبة للفريق المغربي.
وفيما يلي، نسلط الضوء على ثلاثة أخطاء رئيسية ارتكبها الوداد في مواجهة السيتي، والتي يجب عليه تداركها وتفاديها أمام يوفنتوس:
1. إهدار الفرص السهلة: أزمة في اللمسة الأخيرة
رغم القوة الدفاعية لفريق مانشستر سيتي، نجح الوداد في صناعة عدد من الفرص المهمة خلال اللقاء، لكن المفارقة أن الفريق أهدرها بطريقة غريبة، غابت فيها الثقة والتركيز، خصوصًا في اللحظات الحاسمة، وهذا العجز أمام المرمى كلف الفريق إمكانية مباغتة بطل أوروبا أو حتى الخروج بنتيجة أفضل.
الخبر الجيد هو احتمالية مشاركة المهاجم السوري عمر السومة، الذي يتمتع بخبرة كبيرة وقدرة تهديفية عالية، ما قد يمنح الفريق نجاعة هجومية تفتقدها التشكيلة الحالية.
السومة، المعروف بتمركزه الذكي وهدوئه في إنهاء الهجمات، قد يكون الورقة الرابحة التي يحتاجها الوداد أمام دفاعات يوفنتوس المحكمة.
2. الخيارات الفنية الغريبة: بوطويل ومايلولا خارج الإيقاع
أثار المدرب محمد أمين بنهاشم الكثير من التساؤلات بعد إقحام كل من عبد المنعم بوطويل وكاسيوس مايلولا في التشكيلة الأساسية أمام السيتي.
اللاعبان لم يقدّما الإضافة المرجوة، بل ظهرا خارج السياق في عدة لحظات من المباراة، سواء من حيث التموضع الدفاعي أو المساهمة في بناء اللعب.

غياب الانسجام والحدة في الأداء لدى الثنائي انعكس سلبًا على التوازن العام للفريق، وهو ما يجب أن يدفع الطاقم التقني إلى إعادة النظر في اختياراته ضد يوفنتوس، فمثل هذه المواجهات تتطلب لاعبين جاهزين ذهنيًا وبدنيًا، مع قدرة واضحة على تنفيذ التعليمات التكتيكية تحت الضغط.
3. أسلوب لعب غير متوازن: دفاع متكتل دون أدوات فعّالة
في مباراة السيتي، اعتمد بنهاشم على خطة دفاعية صارمة قوامها خمسة لاعبين في الخلف، مع كتلة دفاعية منخفضة لامتصاص ضغط بطل أوروبا.
غير أن هذه المقاربة لم تكن مدعومة بالأدوات المناسبة، إذ افتقر الفريق إلى “محطة هجومية” حقيقية تساعد في كسر الضغط، كما غابت السرعة في الأطراف التي تُعدّ أساسية لتنفيذ الهجمات المرتدة.

(المصدر:Gettyimages)
الهجمات المرتدة بدت متثاقلة، والقرارات الفردية داخل الملعب اتسمت بالتردد، ما سهّل على السيتي السيطرة على إيقاع اللقاء دون تهديدات جدّية.
وإذا أراد الوداد الاستفادة من تكتله الدفاعي أمام فريق بحجم يوفنتوس، فعليه تطوير آليات التحول من الدفاع إلى الهجوم، مع اختيار العناصر القادرة على لعب هذا الدور بكفاءة.