وجهة نظر الهلال صحيحة.. آن الأوان لرحيلك يا ميتروفيتش.

وجهة نظر الهلال صحيحة.. آن الأوان لرحيلك يا ميتروفيتش.

لا يملك الهلال رفاهية المجاملة في موسم عنوانه الضغط والمطالب الجماهيرية الصعبة، وكل خطوة محسوبة بدقة في طريق المنافسة على كل الألقاب، سواء المحلية أو القارية.

وفي هذا السياق، لم يكن تحرك إدارة الهلال في الصيف من فراغ حين بدأت مفاوضاتها مع مهاجمين جدد، أبرزهم النيجيري فيكتور أوسيمين، في الصفقة التي فشلت قبل أيام قليلة من بداية مشوار الفريق في كأس العالم للأندية 2025.

إدارة الزعيم تدرك أن خط الهجوم بحاجة إلى مهاجم قوي من مهاجمي النخبة في أوروبا، جاهز بدنيًا وفنيًا في كل الأوقات، لا يغيب كثيرًا ولا يشكل عبئًا على المنظومة.

ميتروفيتش.. بداية قوية ونهاية مثيرة للقلق مع الهلال

ألكسندر ميتروفيتش، رغم بدايته القوية في الموسم الماضي (2024/2025)، إلا أن غيابه المستمر كشف أن الاعتماد عليه وحده في الخط الهجومي مغامرة غير محسوبة.

اللاعب غاب عن الهلال في فترات طويلة من الموسم الماضي بسبب إصابات عضلية متكررة، ولم يُكمل نصف المباريات التي خاضها النادي العاصمي في جميع المسابقات.

الإصابات تُجبر الهلال على إعادة الحسابات

الأمر لم يتوقف عند الإصابات العضلية، بل لوّح في الأفق ما هو أخطر حين تعرض المهاجم الصربي لمشاكل في القلب أثارت القلق لدى الجهاز الطبي والإداري بنادي الهلال.

الهلال نادٍ لا يملك ترف الانتظار، ولا يمكنه بناء مشروعه الهجومي على لاعب مصاب أو يواجه مشاكل صحية مزمنة، خاصة في ظل حجم التطلعات المنتظرة من الفريق بعد التطور الذي حدث في الكرة السعودية في السنوات الأخيرة.

الهلال – نيمار – ميتروفيتش ( المصدر:gettyimages)

وعلى الرغم من عودته للمشاركة في المباريات في نهاية الموسم بعد تعافيه بشكل كامل من طوفان الإصابات، فإن غياب ميتروفيتش عن مباراة ريال مدريد في كأس العالم للأندية بسبب إصابة جديدة في عضلة الساق أعاد فتح الملف بالكامل.

هذه المباريات الحاسمة هي التي تُظهر معدن الكبار، والهلال كان يحتاج لمهاجمه الأول أمام أحد أقوى أندية العالم، لكن مجددًا، اضطر المدرب سيموني إنزاجي للبحث عن حلول أخرى، وافتقد الفريق لسلاح مهم أمام دفاعات بحجم الميرينجي.

الميترو لم يعد كما كان، وأرقامه أصبحت أقل تأثيرًا، وحتى حضوره الذهني بدا متراجعًا في المباريات القليلة التي لعبها. لكن جماهير الهلال تطالب بالألقاب، والإدارة تدرك أن الصبر على لاعب يعاني بدنيًا وصحيًا لن يخدم الطموح المحلي والقاري.

وقت الرحيل.. وأوسيمين هو الحل

وجهة النظر التي تقول إن وقت ميتروفيتش في الهلال انتهى، لم تعد متطرفة أو قاسية، بل واقعية ومنطقية. قدم ما لديه، لكن الوقت حان ليفسح المجال لمهاجم جديد يمكن أن يتحمل عبء الهجوم بثقة وثبات في موسم لن يقبل التراخي.

وربما يكون الانفصال في هذا التوقيت هو الأفضل لجميع الأطراف، فالهلال بحاجة إلى مهاجم يضمن الجاهزية والثبات، وهو ما يعمل عليه الزعيم في الوقت الحالي من خلال إصراره على ضم أوسيمين، بعدما أكدت التقارير أن الفريق سيقدم عرضًا ضخمًا جديدًا للمهاجم النيجيري.

أما ميتروفيتش، فقد يحتاج إلى بيئة أقل ضغطًا ليستعيد مستواه دون أن يكون تحت المجهر في كل مباراة، وهو ما ظهر أيضًا في الفترة الأخيرة بعدما أكدت عدة تقارير أن اللاعب تلقى عدة عروض للرحيل.