ما الذي حققه العرب في المرحلة الأولى من كأس العالم للأندية 2025؟

ما الذي حققه العرب في المرحلة الأولى من كأس العالم للأندية 2025؟

تتجه الأنظار دائمًا إلى الأندية العربية حين يتعلق الأمر بالمنافسة في البطولات العالمية، فالحضور العربي في كأس العالم للأندية 2025 لم يعد مجرد مشاركة شرفية، بل طموح لإثبات الذات أمام كبار القوم.

ومع انطلاقة نسخة 2025 من البطولة، تزايدت التطلعات، وارتفعت سقوف الجماهير التي تنتظر من ممثليها ملامسة المجد أو حتى الاقتراب منه. الكل يترقب، والكل يطمح بأن تكون هذه النسخة مختلفة.

وفي ظل هذه التطلعات، جاءت الجولة الأولى لتكشف بعض ملامح المشهد، وتظهر حجم التحديات التي تنتظر الأندية العربية في طريقها خلال مشوار البطولة.

وتشهد بطولة كأس العالم للأندية تواجد 5 فرق عربية في نفس النسخة لأول مرة، وذلك بعد استحداث نظام جديد للبطولة بمشاركة 32 فريقًا مقسمين على 8 مجموعات من مختلف أنحاء العالم.

في الجولة الأولى من البطولة، خيّب العرب آمال مشجعيهم، حيث شهد سجل الأندية العربية في خمس مباريات تسجيل هدف وحيد فقط، مع أداء باهت لبعض الفرق.

الأهلي وتعادل مثير أمام رفاق ميسي

بداية العرب في بطولة كأس العالم للأندية كانت في مباراة الافتتاح، حين واجه الأهلي المصري نظيره إنتر ميامي الأمريكي في أولى مباريات البطولة.

الشياطين الحمر بدأوا مشوارهم بأداء قوي أمام أصحاب الأرض، حيث أظهر النادي المصري شخصية كبيرة في الشوط الأول وهدد مرمى الفريق الأمريكي عدة مرات.

لكن في الشوط الثاني، فرض إنتر ميامي سيطرته على مجريات اللعب، وخيم التعادل السلبي على اللقاء، الذي شهد إضاعة ركلة جزاء لصالح الأهلي عن طريق محمود حسن تريزيجيه، فيما تألق حارسا المرمى بشكل لافت.

الترجي يتلقى هزيمة قاسية ضد فلامنجو

أما ثاني الفرق العربية في البطولة، الترجي التونسي، الذي يتواجد في المجموعة الثالثة بجوار أندية تشيلسي وفلامنجو ولوس أنجلوس، فقد تلقى هزيمة قاسية أمام الفريق البرازيلي على ملعب “لينكون فاينانشال فيلد”.

الترجي ورغم ظهوره بشكل متماسك في بعض فترات المباراة، إلا أنه فشل في مجاراة فلامنجو بدنيًا وفنيًا، خاصة بعد أن خاض اللقاء من دون تدعيمات جديدة في سوق الانتقالات.

وانتهت المباراة بخسارة الفريق التونسي بهدفين دون رد، كما شهدت المباراة توتراً واضحاً من لاعبي الدم والذهب الذين حصلوا على 4 بطاقات صفراء.

الوداد يظهر بوجه مشرف رغم الخسارة ضد مانشستر سيتي

من جهته، ظهر الوداد المغربي بوجه مشرف رغم خسارته أمام مانشستر سيتي الإنجليزي بهدفين دون مقابل، في واحدة من أبرز مباريات الجولة الأولى.

ورغم تلقي وداد الأمة أسرع هدف في البطولة حتى الآن بأقدام فيل فودين، إلا أن الفريق المغربي عاد وقدم شوطًا أول قويًا وهدد مرمى السيتي، واقترب من إدراك التعادل في أكثر من مناسبة.

لكن دوكو نجح في تعزيز التقدم بهدف ثانٍ في الشوط الثاني، ليخرج الوداد خاسرًا لكن بأداء نال احترام المتابعين، ويحتل المركز الثالث في مجموعة تضم أيضًا يوفنتوس والعين الإماراتي.

الهلال بطل العرب يحرج شخصية ريال مدريد

وضع الهلال حدًا للصيام التهديفي للعرب في الجولة الأولى من البطولة، بعدما نجح في إحراج ريال مدريد الإسباني أحد أبرز المرشحين للقب، وانتزع منه تعادلًا مثيرًا بهدف لكل فريق على ملعب هارد روك.

الزعيم السعودي قدّم واحدة من أفضل المباريات للعرب، وفرض أسلوبه على عملاق الكرة الأوروبية في أول مباراة رسمية لمدربه الجديد سيموني إنزاجي على رأس الجهاز الفني.

وسجل الهلال هدفه الوحيد في اللقاء، والوحيد للعرب أيضًا، عبر ركلة جزاء نفذها البرتغالي روبن نيفيز بنجاح، في مباراة أظهرت فيها كتيبة الموج الأزرق شخصية تنافسية واعدة.

يوفنتوس يُذل العين بخماسية

أما آخر مواجهات العرب في الجولة الأولى، فشهدت خسارة قاسية لنادي العين الإماراتي أمام يوفنتوس الإيطالي بخمسة أهداف دون رد على ملعب أودي فيلد.

العين ظهر بشكل باهت للغاية، وتلقى ثاني أكبر خسارة في الجولة الأولى بعد سقوط أوكلاند سيتي أمام بايرن ميونخ بنتيجة 10-0، ليحتل المركز الأخير في مجموعته.

وتضم المجموعة ذاتها الوداد ومانشستر سيتي، ما يجعل المواجهة المقبلة ضد السيتيزن مصيرية بالنسبة للفريق الإماراتي، الذي يأمل في العودة للمنافسة وتحقيق نتيجة تحفظ له حظوظه.