فوضى في الدفاع: 4 أسباب وراء هزيمة العين أمام يوفنتوس بخمسة أهداف

تلقى العين الإماراتي خسارة قاسية بخمسة أهداف دون رد أمام يوفنتوس الإيطالي في المباراة التي جمعت الفريقين ضمن منافسات المجموعة السابعة من بطولة كأس العالم للأندية 2025، في مباراة كشفت بوضوح الفجوة الكبيرة بين الفريقين على المستويين التكتيكي والبدني، وأعادت إلى الأذهان مشاهد من موسم كارثي عاشه “الزعيم” محليًا.

العين الذي دخل البطولة وهو يسعى لمصالحة جماهيره الغاضبة بسبب الموسم الكارثي، تلقى هزيمة قاسية ومخيبة للآمال في افتتاح مشواره ببطولة كأس العالم للأندية 2025.

ورغم البداية الجيدة في أول 10 دقائق، إلا أن الفريق انهار تماما بعد الهدف الأول الذي جاء في الدقيقة العاشرة من عمر اللقاء بتوقيع مواني.

أسباب خسارة العين ضد يوفنتوس بخماسية

وفي التقرير التالي يستعرض 365scores أبرز الأسباب التي أدت لهزيمة العين ضد يوفنتوس بخماسية تاريخية.

تغيير الطريقة.. فوضى دفاعية

دخل الصربي إيفان إيفيتش مباراة العين ضد يوفنتوس بطريقة لعب حذرة جدًا، وقرر الاعتماد على خمسة مدافعين في الخلف، وهو قرار عكس حالة من القلق المفرط أمام اسم بحجم يوفنتوس، لكنه جاء بنتائج عكسية تمامًا.

التحول التكتيكي أربك لاعبي العين الذين ظهروا تائهين داخل أرض الملعب، دون وضوح للأدوار أو تنظيم دفاعي متماسك، مما سمح لليوفي باختراق الخطوط بسهولة متكررة.

الهدف الأول، على سبيل المثال، كشف غياب التنسيق بين المدافعين؛ حيث لم يشترك راتنيك في تغطية مواني، ليمنح مهاجم السيدة العجوز فرصة التسجيل. وفي الهدف الثاني، ارتكب رامي ربيعة خطأ دفاعيًا بعدما حاول تفادي التسبب بركلة جزاء، لكنه تدخل بشكل خاطئ منح الإيطاليين هدفًا ثانيًا دون مقاومة تُذكر.

أخطاء دفاعية بالجملة وكوارث كوامي مستمر

ورغم أن إيفيتش تولى تدريب الفريق قبل أشهر قليلة، فإن مباراة العين ضد يوفنتوس أعادت إلى أذهان جماهير الزعيم سيناريوهات الكوارث الدفاعية التي كلفت الفريق موسمًا صفريًا في 2024، شهد خروجًا مخيبًا من البطولات وتراجعًا في ترتيب الدوري المحلي حتى الغياب عن المشاركات الآسيوية.

الهدف الثالث جاء من غفلة في التمركز، والرابع نتيجة خطأ مباشر لكوامي الذي بات استمراره في التشكيل الأساسي محل تساؤل، بسبب تكرار الهفوات الفردية.،أما الهدف الخامس، فقد اكتفى المدافعون بمشاهدة مهارة لاعب يوفنتوس وهو يودع الكرة في الشباك دون تدخل فعلي.

وسط ملعب تائه.. وغياب اللاعب القائد

واحدة من أبرز الثغرات التي ظهرت بوضوح، كانت في وسط الميدان، افتقد العين للاعب وسط ملعب متمكن يملك القدرة على الربط بين الخطوط، وعلى التحكم في إيقاع اللعب والخروج بالكرة تحت الضغط. هذه المنطقة بدت خالية من الحلول والخيال، مما جعل كل محاولات البناء من الخلف تتعرض للارتباك والانقطاع السريع.

وبات من الضروري أن يتحرك النادي في سوق الانتقالات لضم لاعب وسط بمواصفات عالية في مركز رقم 8، يكون قادرًا على تقديم الإضافة الهجومية والدفاعية في آنٍ واحد.

الفجوة في اللياقة والخبرة.. وتفكك هجومي

الفارق في الخبرات والجاهزية البدنية كان واضحًا للغاية. لاعبو العين لم يتمكنوا من مجاراة إيقاع يوفنتوس طوال الـ90 دقيقة، وهو ما منح الفريق الإيطالي سيطرة شبه كاملة واستثمارًا ذكيًا لكل لحظة ارتباك في صفوف العين.

ثنائي الهجوم رحيمي ولابا لم ينجح في تشكيل خطورة تُذكر، في ظل غياب الدعم وافتقاد الانسجام، وربما كان من الأجدى الدفع برحيمي كمهاجم صريح، مع إشراك جناح هجومي مثل سيجوفيا أو سانابريا، ما كان سيمنح العين مرونة أكبر ومساحات لاستغلال سرعات رحيمي، وتوفير لاعب يساهم في إيصال الكرات بشكل أكثر فاعلية إلى الثلث الهجومي.

الهزيمة أمام يوفنتوس لم تكن مجرد خسارة افتتاحية، بل جاءت لتدق ناقوس الخطر داخل منظومة العين، وتسلّط الضوء على فجوات فنية وتكتيكية حقيقية. إن أراد الفريق استعادة مكانته محليا وقاريا، فعليه أولًا إصلاح الخلل الدفاعي، تدعيم وسط الميدان، والتحلي بالشجاعة الهجومية بدلًا من الانكفاء الحذر الذي كلّفه خماسية قاسية في ليلة موجعة لأنصار “الزعيم”.