من الشناوي إلى بونو – حراس المرمى مفتاح النجاح في كأس العالم للأندية 2025

من الشناوي إلى بونو – حراس المرمى مفتاح النجاح في كأس العالم للأندية 2025

من تصديات قاتلة إلى ركلات جزاء مُنقذة، ظهر حراس المرمى بأداء استثنائي جعلهم كلمة السر في بطولة كأس العالم للأندية 2025، التي انطلقت منذ 4 أيام في الولايات المتحدة الأمريكية.

تألق لافت للحراس في المباريات حتى الآن، وهو ما أدى إلى نهاية عدد من المباريات بالتعادل السلبي، ليُثبت الحارس بالفعل أنه نصف الفريق في الموندياليتو.

وبينما كانت الأنظار تتجه نحو الهدافين، كان الحُراس يصنعون الفارق بصمت، ولكن ببصمة لا تُنسى مع أنديتهم، ويُعيدون أنفسهم إلى الواجهة.

محمد الشناوي.. المونديالي

حارس مرمى الأهلي تألق في مواجهة إنتر ميامي، بعدما أنقذ فريقه من أهداف محققة ضد ميسي ورفاقه، في شوط ثانٍ أسطوري للحارس المصري.

الشناوي الذي كتب شهادة ميلاده الكروية في كأس العالم 2018 بروسيا، حين تألق ضد أوروجواي ونال جائزة رجل المباراة، رغم استقباله هدفًا في الدقيقة الأخيرة.

وعلى مدار مشاركات الأهلي في البطولة، لا يوجد أفضل من محمد الشناوي الذي دافع عن عرين نادي القرن منذ ظهوره الأول في نسخة 2020، وتألقه أمام بالميراس لنيل البرونزية الثانية.

محمد الشناوي – كأس العالم للأندية

حتى أمام ريال مدريد، رغم تلقيه رباعية، تصدى لركلة جزاء من مودريتش، كما فعل ضد اتحاد جدة أمام كريم بنزيما.

عانى الأهلي قبل ظهور الشناوي في البطولة، ولم تكن هناك بصمة واضحة لعصام الحضري الذي تسبب في هدف محمد نور أمام اتحاد جدة، وكذلك نسخة 2007.

أمير عبد الحميد ونادر السيد والعديد من الحراس، لم يتمكن أيٌّ منهم من الوصول لمستوى محمد الشناوي في النسخ التي شارك فيها.

أمام إنتر ميامي، أنقذ الشناوي أهدافًا محققة، ومنع أصحاب الأرض من الفوز، ليحظى بإشادة من ليونيل ميسي والحارس أوسكار أوستاري بعد المباراة.

أرقام الشناوي ضد إنتر ميامي في كأس العالم للأندية

الأهداف المتوقعة في مرماه 1.6
أهداف متوقعة تم منعها 1.65
الأهداف المستقبلة 0
تصديات للعرضيات 5
تصديات داخل المرمى 5
التقييم 8.6

أوسكار أوستاري.. العودة من بعيد

الحارس صاحب الـ38 عامًا، انتهى عقده مع أوداكس إيتاليانو التشيلي في صيف 2024، قبل أن يتعاقد معه إنتر ميامي بعد 3 أشهر، ليجتمع مجددًا مع ميسي.

أول إنجاز دولي في مسيرة ميسي كان بجوار أوستاري، عندما تُوّج منتخب الأرجنتين بكأس العالم للشباب 2005.

أمام الأهلي، تصدى أوستاري لـ5 فرص محققة، وأنقذ ركلة جزاء من محمود حسن “تريزيجيه”.

كان مقررًا أن يعتزل بنهاية الموسم، لكن تألقه دفع إدارة إنتر ميامي لتجديد عقده لموسم إضافي وقيادة الفريق في البطولة.

أوستاري يتعملق ضد الأهلي- تألق مألوف أمام الأفارقة وظل ميسي يتلاشى


وبينما كانت الأضواء على ميسي، خرج أوستاري من الظل، وخطف جائزة أفضل لاعب في اللقاء ضد الأهلي.

أرقام أوستاري ضد الأهلي

الأهداف المتوقعة في مرماه 3
أهداف متوقعة تم منعها 2.97
الأهداف المستقبلة 0
تصديات للعرضيات 1
تصديات داخل المرمى 8
التقييم 9.2

كلاوديو راموس.. استغلال الفرصة

حارس مرمى بورتو وجد نفسه أمام تحدٍّ صعب ضد بالميراس، في ظل غياب الحارس الأساسي ديوجو كوستا.

تألق راموس في مواجهة الفريق البرازيلي، وأنقذ مرماه من عدة أهداف محققة، أبرزها تصديه الخرافي في الدقيقة 45، حين أنقذ فريقه من هدفين متتاليين.

قد تكون هذه المباراة نقطة التحول في مشاركته الأساسية، حتى في حال تعافي كوستا لاحقًا.

أرقام كلاوديو راموس ضد بالميراس

الأهداف المتوقعة في مرماه 2
أهداف متوقعة تم منعها 1.98
الأهداف المستقبلة 0
تصديات للعرضيات 2
تصديات داخل المرمى 4
التقييم 8.6

كوبل.. منقذ دورتموند

جريجور كوبل، حارس بوروسيا دورتموند، تألق ضد فلومينينسي ورفض سقوط فريقه أمام وصيف النسخة الماضية.

رغم تفوق الفريق البرازيلي معظم فترات اللقاء، فإن الحارس السويسري وقف سدًا منيعًا أمام الطوفان الهجومي وخرج بشباك نظيفة.

أرقام كوبل أمام فلومينينسي

الأهداف المتوقعة في مرماه 1
أهداف متوقعة تم منعها 0.47
الأهداف المستقبلة 0
تصديات للعرضيات 2
تصديات داخل المرمى 5
التقييم 7.8

ياسين بونو.. قاهر ريال مدريد

الأسد المغربي تألق في مواجهة ريال مدريد، وتصدى لركلة جزاء من فيديريكو فالفيردي، ليقود الهلال نحو تعادل تاريخي أمام بطل أوروبا.

بونو الذي اعتاد التألق أمام الأندية الإسبانية، وخاصة ريال مدريد، كرر المشهد على ملعب هارد روك.

ورغم استقباله لهدف، إلا أن أداءه كان محور حديث الصحافة، وحتى مودريتش حرص على الإشادة به بعد اللقاء.

أرقام بونو أمام ريال مدريد

الأهداف المتوقعة في مرماه 1.8
أهداف متوقعة تم منعها 0.76
الأهداف المستقبلة 1
تصديات للعرضيات 0
تصديات داخل المرمى 6
التقييم 7.8

في النهاية، يُمكن أن نرى مزيد من التألق في المباريات المتبقية، ولكن الظاهرة الواضحة منذ بداية البطولة، هي أن المركز الأكثر تألقًا في البطولة هو حراسة المرمى.

ينما كان الجميع يترقب من يسجل، كان الأبطال الحقيقيون هم من منعوا الأهداف، ليكتبوا بأيديهم فصلًا استثنائيًا في رواية كأس العالم للأندية في نسختها الاستثنائية.