ما سبب عدم نظر الشناوي لمقدمة DAZN؟

وسط أجواء الحماس في افتتاح كأس العالم للأندية 2025، تحوّلت صورة عابرة لحارس الأهلي محمد الشناوي إلى حديث مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما ظهر خلالها وكأنه يتجنب النظر إلى مذيعة شبكة “DAZN” أثناء مقابلة تلفزيونية أجريت بعد مباراة فريقه أمام إنتر ميامي الأمريكي.
الجدير بالذكر أن المواجهة التي جمعت الأهلي بإنتر ميامي انتهت بنتيجة التعادل السلبي، في مباراة اتسمت بالحذر التكتيكي والندية، وأقيمت على ملعب هارد روك في ولاية فلوريدا، بحضور جماهيري كبير ومتابعة إعلامية لافتة.
وتعد المباراة هي الأولى للمارد الأحمر في منافسات المجموعة الأولى، التي تضم أيضًا بالميراس البرازيلي وبورتو البرتغالي، ما يجعل الصراع على بطاقتي التأهل أكثر تعقيدًا.
موقف الشناوي مع مذيعة DAZN.. لقطة تثير الجدل والفيديو يحسم الحقيقة
انتشرت اللقطة التي جمعت قائد القلعة الحمراء مع المذيعة بشكل واسع، وأعاد الكثيرون تداولها مصحوبة بتعليقات وتساؤلات من نوع: “هل تجاهل الشناوي المذيعة؟”، “هل كان يقصد ذلك؟”، “ما الذي دفعه إلى ذلك السلوك؟”.
لكنّ الإجابة كانت أبسط بكثير مما حاول البعض تصعيده.
ولعلّ ما يُثبت مدى تعلق الجماهير بكرة القدم وشغفها بكل ما يدور داخل وخارج الملعب، هو أن نظرة لاعب، أو التفاتة عفوية، قد تصبح مثارًا للجدل، بل وحتى تحليلًا إعلاميًا.
فتفاصيل صغيرة مثل اتجاه العين، حركة اليد، أو نبرة الصوت، قد تُفسَّر وكأنها إشارات مقصودة، خاصة حين يكون الأمر متعلقًا بلاعب بحجم محمد الشناوي، قائد الأهلي وأحد أبرز نجومه.
Shenawy’s post match comments. Basically said we were aware of Inter Miami’s star power and we wasted chances. Where on earth did the translator get “humidity” from 😭 pic.twitter.com/cNe9j9Q95m— Pharaohs XI 🇪🇬 (@PharaohsXI) June 15, 2025
لكن الصورة التي أثارت الجدل لا تعكس المشهد الكامل، إذ أظهر مقطع الفيديو الكامل للحوار أن الشناوي بدأ المقابلة وهو ينظر إلى المذيعة بشكل طبيعي، قبل أن يُحوّل نظره إلى أحد أفراد الطاقم الفني خارج إطار الكاميرا، والذي كان يُترجم له الحوار.
وبالتالي، ما بدا في اللقطة الثابتة وكأنه “تجاهل متعمّد”، لم يكن سوى لحظة طبيعية أُخرجت من سياقها، كما يحدث كثيرًا في زمن السرعة والصور المجتزأة.
مثل هذه اللقطات تفتح الباب دائمًا أمام نقاش أوسع حول كيف أصبحت كرة القدم الحديثة متشابكة مع السلوك الاجتماعي و”ثقافة المراقبة”، حيث لم يعد اللاعبون يُقاسون فقط بأهدافهم وتصدياتهم، بل أيضًا بتصرفاتهم العابرة، وطريقة كلامهم، وتعابير وجوههم، ونظراتهم… في عصر لا يُفوّت فيه الجمهور أي تفصيل.