لاعب أمريكي يُخرب الكرة المنافسة لتحقيق الفوز بشكل غير نزيه!

لاعب أمريكي يُخرب الكرة المنافسة لتحقيق الفوز بشكل غير نزيه!

في عام 2015، انفجرت واحدة من أكثر فضائح الغش شهرة في تاريخ دوري كرة القدم الأمريكية (NFL)، وكان بطلها لاعب أمريكي الذي يصنف كأحد أعظم من لمسوا كرة القدم البيضاوية، توم برادي، أسطورة نيو إنجلاند باتريوتس.

القضية، التي عُرفت إعلاميًا باسم Deflategate، بدأت بعد فوز باتريوتس على إنديانابوليس كولتس في نهائي الاتحاد، حين لاحظ الحكام أن كرات المباراة فقدت شيئًا من ضغطها الطبيعي.

وعقب ذلك، خضع الفريق ولاعبه الأشهر لتحقيق موسّع بلغ 243 صفحة، وانتهى بإيقاف برادي أربع مباريات، وتغريم النادي مليون دولار، مع خصم اختيارات من الدرافت.

توم برادي – لاعب أمريكي

قصة لاعب أمريكي.. توم برادي وفضيحة “Deflategate” التي هزّت الـNFL

بحسب التقرير الرسمي، تم اكتشاف أن 11 من أصل 12 كرة استخدمت في الشوط الأول كانت أقل من الضغط المسموح به، وهو ما أثار الشكوك.

وكشف التحقيق أن اثنين من موظفي الفريق – جيم ماكنالي وجون جاستريمسكي – ربما تلاعبا بالكرات، وسط مزاعم بأن برادي كان على علم، ولو جزئيًا، بما جرى.

التحقيق أشار إلى أن أحد الموظفين نقل الكرات إلى حمام قبل المباراة بدقيقة وأربعين ثانية فقط، وهي مدة رآها الخبراء كافية لتفريغ الهواء من 13 كرة باستخدام إبرة.

ورغم غياب الدليل القاطع ضد برادي، أثار تدميره لهاتفه المحمول قبل تسليمه للتحقيق كثيرًا من الجدل، واعتبره مفوض الدوري آنذاك “عرقلة متعمدة لمسار العدالة”.

لم يكن السؤال سهلًا، فبرادي، الذي أمضى 20 موسمًا في نيو إنجلاند وفاز معهم بست بطولات سوبر بول، شكّل رمزًا للانتصار والاحتراف، لكنه، بالنسبة للبعض، لم يعد معصومًا بعد هذه القضية.

فبينما دافع عن نفسه بقوة، وقال: “لم أغيّر الكرات بأي شكل من الأشكال”، أكد آخرون أن ما حدث وفّر للفريق أفضلية غير قانونية، حتى وإن كانت النتيجة النهائية للمباراة تشير لفوز كاسح (45-7) لصالح باتريوتس.

عاد برادي من الإيقاف ليقود فريقه للتتويج بسوبر بول آخر، وواصل تحطيم الأرقام القياسية حتى أعلن اعتزاله بعد موسمين مع تامبا باي بوكانيرز.

لكن تبقى “Deflategate” واحدة من أكثر اللحظات التي أثارت الجدل في مسيرة لاعب أمريكي عُرف عنه التألق.