كيليان مبابي يكشف عن قائد أحلامه في ريال مدريد بدلاً من رونالدو

لكل لاعب كرة قدم مثله الأعلى، بطل ألهمه ذات يوم، أو نجم حمل الفريق على كتفيه فأضاء الطريق أمام الأجيال القادمة؛ وفي مسيرة كيليان مبابي، كان دائمًا هناك تقدير وحب خاص للأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم نادي النصر السعودي، ذاك الذي علّق صوره في غرفته صغيرًا، وحاول تقليد خطواته في التدريبات والمباريات وحتى الاحتفالات.
لكن حين سُئل مؤخرًا عن اللاعب الذي كان يتمنى أن يكون قائده داخل الملعب، لم يختر مبابي اسم الدون، بل حملت الإجابة مفاجأة ذات طابع شخصي وإنساني أكثر منها فنيًا: سيرجيو راموس.
مبابي، الذي بدأ رحلته مع ريال مدريد هذا الموسم بحصاد مبكر ولامع، توّج بكأس السوبر الأوروبي ثم أضاف إليها لقب كأس الإنتركونتيننتال، ليس هذا فحسب، بل أنهى موسمه الأول في الليجا متصدرًا قائمة الهدافين، ليتوج بجائزة “بيتشيتشي”، بفضل 31 هدفًا سجلها و3 تمريرات حاسمة خلال 34 مباراة في الدوري.
وعلى مستوى جميع المسابقات، أنهى الموسم بـ 43 هدفًا و5 تمريرات حاسمة في 56 مباراة.
القلوب تختار من يقودها.. كيليان مبابي يمنح راموس الشارة في خياله
في مقابلة مع قناة Canal+ الفرنسية، تحدث مبابي عن القائد الذي لطالما أبهره داخل الملعب، فقال: “سيرجيو راموس. لديه روح قائد، وُلد ليكون قائدًا. سواء في غرفة الملابس أو على أرضية الميدان، في أسلوبه، حضوره، صوته، وحتى صمته.. هو قائد حتى لو لم تُمنح له شارة القيادة. الشارة ستظل ملتصقة به”.
اختيار كيليان مبابي لسيرجيو راموس لا يعني بأي حال من الأحوال تجاهل إعجابه بكريستيانو رونالدو، بل على العكس، فإن عشقه العلني للنجم البرتغالي معروف وموثق.
لكنه ارتبط مع راموس بعلاقة خاصة داخل غرف الملابس، حين تقاسما الملعب بقميص باريس سان جيرمان لمدة موسمين، حيث خاضا معًا 51 مباراة.
هذا الاحتكاك المباشر، وفقًا لمبابي، جعله يرى عن قرب ما لمسه الجميع عن بعد؛ روح القيادة المغروسة في تفاصيل راموس اليومية.
🗣️ Kylian Mbappé: “My dream captain? Sergio Ramos. He has the soul of a captain, he was born to be a captain.
In the dressing room, the pitch, the aura he has. Even if you don’t give him the armband, the armband will cling onto him.” @canalplus pic.twitter.com/cn2dFir5yi— Madrid Xtra (@MadridXtra) June 10, 2025
راموس، القائد التاريخي لريال مدريد بعد رحيل إيكر كاسياس في 2014، يُعتبر من بين أعظم المدافعين في تاريخ اللعبة.
مسيرته مع الملكي تُختصر في أرقام مبهرة؛ 671 مباراة، 101 هدف، 40 تمريرة حاسمة، و22 لقبًا، منها 4 ألقاب دوري أبطال أوروبا، و5 في الليجا، وأهداف لا تُنسى في محطات حاسمة، أبرزها هدفه الأسطوري في نهائي لشبونة 2014 أمام أتلتيكو مدريد.
بعد رحيله عن ريال مدريد في 2021، عاد راموس لفترة قصيرة إلى نادي طفولته إشبيلية، قبل أن ينتقل إلى مونتيري المكسيكي، حيث يواصل كتابة فصل أخير من مسيرة لن تُنسى.
دوليًا، ترك بصمته مع منتخب إسبانيا، وتوّج بثلاثية نادرة؛ يورو 2008، كأس العالم 2010، ويورو 2012.
ربما لم تجمع كيليان مبابي وراموس سنوات طويلة في نادٍ واحد، لكن الاحترام المتبادل، والقيادة الملهمة، جعلا من راموس بالنسبة للنجم الفرنسي “قائد الأحلام”، الرجل الذي كان سيفتخر باتباعه، لو كُتب له اللعب تحت قيادته في ريال مدريد.
إحصائيات نجوم ريال مدريد