مؤتمر عالمي يهدف إلى حماية المحيطات وتعزيز استخداماتها المستدامة

باريس في 10
يونيو /العُمانية/ يستعرض مؤتمر الأمم المتحدة الثالث
للمحيطات والغلاف التحديات التي تواجه المحيطات من ارتفاع درجات الحرارة، وتجاوزت حموضة
المحيطات الحدّ الآمن، ويسعى إلى حشد جميع الجهات الفاعلة للحفاظ على المحيطات
واستخدامها بشكل مستدام” بما يسهم في صون الموارد البحرية وتعزيز التنوع
البيولوجي فيها.
وأكد معالي جاسم
محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، خلال مشاركته في المؤتمر على أن
دول مجلس التعاون تبذل جهوداً مستمرة لتعزيز السلامة البحرية والبيئية، كما أنها
تستثمر في التقنيات الحديثة التي تقلل احتمالية حدوث التسربات وحماية البيئة
البحرية في دول الخليج العربي، وهو الأمر الذي يعكس التزامًا قويًّا من دول
مجلس التعاون بتحقيق أهداف الهدف الرابع عشر للتنمية المستدامة، وسط الظروف
البيئية والتحديات العديدة.
وأشار إلى أن
البحار تواجه تحديات غير مسبوقة من ارتفاع درجات الحرارة، وحموضة المحيطات، إلى التلوث
وفقدان المواطن البيئية، مبينًا أنه يتوجب على الجميع العمل والتعاون العالمي من
خلال الابتكار، والمسؤولية المشتركة، لمواجهة التدهور البيئي لصحة المحيطات.
وفي تقرير شارك
فيها “مختبر بليموث البحري” في المملكة المتحدة، والإدارة الوطنية
الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، ومعهد الدراسات التعاونية للموارد البحرية
في جامعة ولاية أوريغون، فقد تجاوزت حموضة المحيطات الحدّ الآمن “الحد
الكوكبي” وتنذر بكارثة بيئية.
ويُعرّف هذا
“الحد الكوكبي” بأنه النقطة التي تنخفض فيها تركيزات كربونات الكالسيوم
في مياه البحر بأكثر من 20 بالمائة مقارنة بما كانت عليه قبل الثورة الصناعية، ما
يهدد استقرار النظام البيئي البحري برمّته، وينجم تحمّض المحيطات عن امتصاص ثاني
أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، وتفاعله مع مياه البحر بما يؤدي إلى انخفاض مستوى
الأس الهيدروجيني (pH).
ويترك تجاوز حموضة
المحيطات الحدّ الآمن أثرًا مدمرًا على الشعاب المرجانية والكائنات البحرية
المتكلسة، بل وفي الحالات القصوى يمكن أن يذيب أصداف الكائنات البحرية الصغيرة.
/العُمانية/
سعيد الهاشمي