إصدار العدد الجديد من مجلة نزوى

مسقط في 27 يوليو /العُمانية/ صدر العدد الـ
123 من مجلة نزوى متضمنا عددًا من الدراسات والحوارات والمقالات النقدية.
وافتتحت رئيسة التحرير عائشة الدرمكية العدد
الجديد بالحديث عن أنسنة النص وآليات الكاتب، فيما ناقش ملف أعدته وقدمته زهور
كرَّام، مستقبل الكتابة الأدبية في ظل الثورة التكنولوجية التي يفجرها الذكاء
الاصطناعي، وفيه كتب إبراهيم عمري عن الذكاء الاصطناعي بوصفه “شراكة
ديناميكية بين الإنسان والآلة”.
وقارب مشتاق عباس معن موضوع مستقبل الكتابة
الأدبية من زاوية “جدلية الخوف والتعالي”، في حين طرح محمد سناجلة
سؤاله: “هل يعدنا الذكاء الاصطناعي بثورة أدبية”؟ أما ريهام حسني
فتساءلت: “هل يهدد الذكاء الاصطناعي “هالة” الأدب والفن”؟
وفي ملف آخر ناقش خطاب المجلات الثقافية
ومقاربتها للأزمات، نقرأ لعبده وازن مقالةً عن الصحافة الثقافية في لبنان، بينما كتب عماد عبداللطيف عما سمّاه بـ”قفلة القهر” التي تلازم الكاتب فتمنعه
من التعبير عن رأيه تحت ضغط الأزمة، نتيجةً لافتقاد الدافعية أو اهتزاز الثقة
وغياب الإحساس بالجدوى.
ووصف ياسر عبدالحافظ في مقالته زمنَ المجلات الثقافية بـ”زمن الفراغ العظيم”
الذي يتلاشى فيه التأثير الحقيقي للفن والثقافة بمواجهة الكوارث السياسية، وأخيرًا، كتبت سميحة خريس عن خطر التهميش الذي تتعرض له الثقافة بصورة عامة في واقعنا
العربي.
وتصدرت باب الدراسات في هذا العدد دراسةٌ
لبيير دوهام، بترجمة محمد عادل مطميط، تبحثُ تطور نظريات المدّ والجزر في العصور
الوسطى، مركزة على الأثر الكبير الذي تركه كتاب “المدخل الكبير” لأبي
معشر البلخي على مفكري الغرب اللاتيني.
وفي دراسة أخرى بعنوان “ارتحالات
الحكاية: مرورًا من ابن حزم إلى بوكاشيو وحتى يوسف إدريس”، يقدم عادل ضرغام
قراءة تحليلية مقارنة بين ثلاث حكايات متشابهة في البنية والمحتوى رغم اختلاف
السياقات التاريخية والثقافية.
ونقرأ في دراسة بعنوان “التوليد الشعري
في القصيدة العربية القديمة” لحافظ الرقيق عن تقنيات الابتكار والتجديد
الشعري في الشعر العربي القديم، كما قدّم عقيل عبدالحسين قراءة في رواية لطيفة
الدليمي “مشروع أوما”، وأخيرًا في باب الدراسات نطالع دراسة خديجة
السويدي بعنوان “العقل البشري وسيرورة إنتاج الأدلة وتلقيها” والتي
تستند فيها إلى فلسفة بورس الذرائعية لمقاربة فترة كوفيد-19 بوصفها فترة نموذجية
لدراسة كيف ينتج العقل الدليل ويعيد تمثيله.
وفي باب الحوارات، عقدَ محيي الدين جرمة
الناقد والمترجم الفلسطيني الأردني فخري صالح حوارًا عن الترجمة وهيمنة السياسي على
الثقافي ومخاطر الترجمة الوسيطة.
وفي باب المسرح قدّمت رائدة العامري قراءة
نقدية بعنوان “فعالية التشكيل في مسرحية “آزاد” لآمنة الربيع، ركّزت على أهمية الصراع الحواري في تكوين النص المسرحي وتصاعد نبرته
الدرامية.
وافتُتح باب الشعر في هذا العدد بقصائد
لمحمد فؤاد الرفاعي، تلتها قصائد عائشة السيفية، وقصيدة بعنوان “برتقالتان
لتعديل الطقس” لمحمد العديني، وقصيدة “السحرة” لسحن شهاب الدين،
و”لكل رغبة ظلامها” لفرات إسبر، و”تضاريس كردية” لصفاء سالم
إسكندر، و”آخر الناجين من الطوفان” لمصطفى ملح، و”هناك أكثر من
طريق إلى غابة الظلام” لإسحاق الخنجري، و”من أين يأتي الضوء” لليلى
عسَّاف، بالإضافة إلى ترجمة يقمها محمد العربي غجو لقصائد من شعر كرستينا بيري
روسي.
وافتُتح باب النصوص بترجمة لقصة “مصباح
القلب” للكاتب الهندية بانو مشتاق الفائزة بجائزة البوكر العالمية، ترجمةٍ
يقدمها علي عبدالأمير صالح، كما نقرأ قصة “المسافرون السبعة الفقراء”
لتشارلز ديكنز بترجمة سارة باعمر وريم المعشنية، وقصة “رسائل الغرقى التي لا
تصل” لسعيد الحاتمي، و”شجرة فرانكشتاين” لكاثرين دافي بترجمة نسرين
البخشوني، و”تحت سماء واحدة” لمراد نجاح عزيز، و”جهة مجهولة”
لعبدالحق السلموتي، و”يذهب الشجن إلى الماء” لنوفل نيّوف، وأخيرًا قصة
“أعوام الحصيني” لرحمة المغيزوي.
وفي باب المتابعات والرؤى، قدّم حمزة فنين
ترجمةً لمقالة جون برتراند بونتاليس “في استحالة الترجمة”، وكتب عماد
الدين موسى عن غواية الشرق في الحكاية الألمانية من خلال قراءة لـ”سفينة
الأشباح” لفيلهلم هاوف، بينما تناول رسول درويش في مقالته قراءة في كتاب
“اللمسات الفنية عند مترجمي الخيام” لإبراهيم العريض.
أما وجدان الصائغ فقدّمت “وثيقة لحياة
المثقف المنفي داخل العراق”، وفي مقالها “جليلة بكّار، التمثيل وسؤال
الكتابة المسرحيّة” تطالعنا راضية عبيد بقراءة في تجربة الممثلة والكاتبة
المسرحية التونسية، كما قدّمت وداد سلوم قراءة نقدية في رواية “ميثاق
النساء” لحنين الصايغ، متحدثةً عن معاناة المرأة المزدوجة في مجتمع ريفي
متشدد.
وذهبت سعاد زريبي للحديث عن جماليات
“الكامب” من حيث الشكل الفني والمظهر الاجتماعي، وأخيرًا في المتابعات، ناقش محمود ودغيري في مقالته كتاب “الأخاديد ونداؤها” لخالد بلقاسم.
كما تضمن هذا العدد من “نزوى” محورًا يقربنا
من أجواء “فن الغرافيتي في شوارع بيروت” كتبته نادين سنو وترجمته عائشة
الفلاحية، كما تطالعنا في محور آخر قصصٌ لم تنشر من قبل للكاتب الفرنسي الشهير
مارسيل بروست، وهي قصص قدمها لوك فريس وترجمها كامل عويد العامري.
ورافقَ هذا العدد كتاب “سُلوة المحزون:
مختارات من شعر راشد بن خميس الحبسي” مشتملاً على نماذج من شعره كان قد
اختارها سليمان بن بلعرب السليماني النزوي، وحقق الكتاب وقدمه وليد بن
سعيد النبهاني.
/العُمانية/
عُمر الخروصي