تقرير دولي: زيادة التعاون العالمي في مواجهة الأزمات في مناطق الصراع العالمية

تقرير دولي: زيادة التعاون العالمي في مواجهة الأزمات في مناطق الصراع العالمية

نيويورك في 24
يوليو /العُمانية/ تقوم الأمم المتحدة بالتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي بالعمل
على المساعدة في معالجة بعض الصراعات الأكثر تعقيدا وطولا في العالم، بدءًا من غزة
والسودان إلى ميانمار بالرغم من الاضطرابات الجيوسياسية المتزايدة.

وفي إحاطة لمجلس
الأمن اليوم، قال خالد خياري، الأمين العام المساعد للشرق الأوسط، إن منظمة
التعاون الإسلامي تظل شريكا “لا غنى عنه” في الجهود المبذولة لتعزيز
السلام، ودعم القانون الدولي، وتقديم حلول سياسية دائمة في مجموعة من سياقات
الأزمات، بحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة.

وأضاف خياري:
“صوت منظمة التعاون الاسلامي يحمل وزنا كبيرا في بعض مناطق الصراع في العالم،
وتقدر الأمم المتحدة الشراكة مع هذه المنظمة، ليس فقط كمسألة تعاون مؤسسي، بل
كعنصر أساسي في جهودنا لتعزيز السلام الدائم، والحوكمة الشاملة، واحترام القانون
الدولي وقانون حقوق الإنسان”.

وأكد على أن التعاون
يتماشى مع الفصل الثامن من ميثاق الأمم المتحدة، الذي يشجع الشراكات مع المنظمات
الإقليمية في حفظ السلام والأمن، ومع ميثاق المستقبل، الذي اعتمدته الدول الأعضاء
في سبتمبر الماضي لتنشيط التعددية ومعالجة التحديات العالمية من خلال العمل
الجماعي.

وأشار خياري إلى
العمل المشترك بين الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي في غزة، بما في ذلك
المصادقة الأخيرة من قبل الكتلة وجامعة الدول العربية على خطة للتعافي وإعادة
الإعمار، بالإضافة إلى التعاون في قضية القدس من خلال مؤتمر سنوي يعقد في داكار
بالسنغال.

وفي السودان،
حيث أدت أكثر من عامين من الحرب إلى عواقب إنسانية مدمرة، رحب خياري بدعم منظمة التعاون
الإسلامي للوساطة الدولية، بما في ذلك دعم المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم
المتحدة، رمطان لعمامرة.

وفيما يتعلق
بميانمار، تظل منظمة التعاون الإسلامي صوتا أساسيًّا في الجهود العالمية لضمان عودة
آمنة وكريمة وطوعية للروهينجا إلى ولاية راخين ، وأشار إلى التنسيق المستمر بين
المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي في الدفع من
أجل المساءلة وحقوق المواطنة.

واعترف بقيادة
منظمة التعاون الإسلامي في مكافحة الإسلاموفوبيا وجميع أشكال التعصب الديني، وهو
مجال كثفت فيه الأمم المتحدة جهودها، بما في ذلك تعيين مبعوث خاص.

كما تقدم التعاون في مكافحة الإرهاب، بعد مذكرة
تفاهم في مارس 2024. وتشمل المبادرات المشتركة الدعم الفني، والمشاركة البرلمانية،
واستراتيجيات الوقاية القائمة على الحقوق.

وأكد خياري على أن الشراكة
بين الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي ستظل حاسمة في نزع فتيل التوترات،
وتعزيز السلام المستدام، وتعزيز المعايير والمبادئ متعددة الأطراف.

/العُمانية/

خميس الصلتي