أداة جديدة لتحديد الأطفال الأكثر عرضة للإصابة بالسمنة في المستقبل

أداة جديدة لتحديد الأطفال الأكثر عرضة للإصابة بالسمنة في المستقبل

كوبنهاغن في 22 يوليو /العُمانية/ طور
فريق من العلماء من جامعة كوبنهاغن الدنماركية بالتعاون مع شركة “23andMe” المتخصصة
في علم الوراثة الاستهلاكي، أداة مبتكرة يمكنها التنبؤ بدقة عالية بخطر إصابة
الأطفال بالسمنة عند بلوغهم، وذلك في خطوة علمية متقدمة تسهم في الوقاية المبكرة
من السمنة لدى الأطفال والمراهقين.

جاء ذلك ضمن بيانات حديثة نشرت في دورية /Nature Medicine/،
سلطت الضوء على فعالية الأداة الجديدة في تحديد الفئات الأكثر عرضة للإصابة، بما
يمكن من توجيه التدخلات الوقائية مثل تعديل النظام الغذائي وزيادة النشاط البدني
في وقت مبكر.

ويعتمد الاختبار الجديد على تحليل الحمض النووي المأخوذ من عينة دم،
وهو أكثر فعالية بمرتين مقارنة بأفضل الاختبارات السابقة في التنبؤ بخطر الإصابة
بالسمنة، واستخدم العلماء بيانات جينية من أكثر من 5 ملايين شخص، مما يجعلها
أكبر وأشمل مجموعة بيانات جينية مستخدمة في مجال السمنة.

وأوضح الأستاذ المساعد رويلوف سميت، المعد الرئيسي للتقنية من
الجامعة، أن الأداة قادرة على التنبؤ بهذا الخطر قبل سن الخامسة، والتدخل المبكر
يمكن أن يكون له أثر كبير في الوقاية.

يذكر أن الأشخاص الأكثر عرضة جينيًّا للإصابة بالسمنة كانوا أكثر
استجابة لبرامج إنقاص الوزن والتدخلات المتعلقة بنمط الحياة، لكنهم اكتسبوا الوزن
بسرعة بعد انتهاء هذه البرامج، ومع ذلك يواجه الاختبار تحديات، وهناك حاجة للمزيد
من التنوع في البيانات الجينية المستقبلية.

/العُمانية/

عبدالناصر العبري