اختراع روسي لتكنولوجيا جديدة تعزز تجربة مشاهدة التلفزيون لذوي عمى الألوان

اختراع روسي لتكنولوجيا جديدة تعزز تجربة مشاهدة التلفزيون لذوي عمى الألوان

موسكو في 21 يوليو /العُمانية/ ابتكر باحثون روس من المركز الفيدرالي لبحوث علوم الحاسوب والتحكم، ومعهد خاركيفيتش لمشكلات نقل المعلومات، تقنية تتيح معالجة الصور التلفزيونية بطريقة تجعلها أكثر وضوحًا للأشخاص المصابين بعمى الألوان، دون التأثير على تجربة المشاهدة.

وتستخدم هذه التقنية خوارزميات خاصة لتعديل الصور، بحيث تصبح تفاصيلها أكثر وضوحًا لمن يعانون من عمى الألوان، مع الحفاظ على لوحة الألوان العامة دون تشويه.

واقترح الباحثون أن تعتمد هذه التقنية على نمذجة رؤية ثنائيي اللون (أي الأشخاص الذين يستطيعون تمييز لونين فقط من بين الألوان الثلاثة الأساسية: الأزرق، الأحمر، والأخضر)، حيث تقوم الخوارزميات بتحديد التفاصيل التي يعجز المصابون بعمى الألوان عن رؤيتها، ثم تعدل المنظومة سطوع هذه العناصر وتحسّن تباينها، مع الحفاظ على لوحة الألوان الأصلية.

ويمكن للمصابين بعمى الألوان بهذه الطريقة تمييز التفاصيل المهمة بشكل أفضل، بينما يرى الأشخاص ذوو البصر السليم (ثلاثيو اللون) الصورة دون تغييرات تُذكر.

وأثبتت الاختبارات فعالية هذه الطريقة، إذ أفاد 95 بالمائة من المشاركين من ذوي الرؤية الطبيعية، و90 بالمائة من المصابين بعمى الألوان، بأن الصور التي تمت معالجتها باستخدام الطريقة الجديدة بدت أكثر واقعية بشكل ملحوظ مقارنة بالصور الناتجة عن طرق التكيّف التقليدية.

يُذكر أن أكثر من 300 مليون شخص حول العالم يعانون من ضعف في تمييز الألوان، ويواجهون صعوبات في استخدام الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية وأجهزة التلفزيون.

ويسعى الباحثون منذ فترة طويلة إلى إيجاد حل لهذه المشكلة، فبالرغم من أن بعض الهواتف الذكية والشاشات مزوّدة بوضع خاص لتغيير ألوان الواجهة، إلا أن التقنيات الحالية غالبًا ما تشوّه الألوان الطبيعية لدى الجميع، سواء أكانوا من ذوي البصر السليم أم من المصابين بعمى الألوان.

/العُمانية/

أسماء