باحثون يبتكرون جهازًا لقياس تأثير محركات الفضاء على طبقة الأيونوسفير

باحثون يبتكرون جهازًا لقياس تأثير محركات الفضاء على طبقة الأيونوسفير

موسكو في 14 يوليو /العُمانية/ طوّر علماء من معهد موسكو للطيران جهازًا جديدًا قادرًا على قياس التأثيرات الحادثة في طبقة الأيونوسفير نتيجة عمل المحركات الكهربائية المستخدمة في الصواريخ والمركبات الفضائية. جاء في بيان صادر عن المعهد أن العلماء تمكنوا من تطوير هذا الجهاز لقياس تغيرات نبضات البلازما التي تحدث في طبقة الأيونوسفير بعد استخدام هذه المحركات، وقد أُرسل الجهاز إلى المحطة الفضائية الدولية.

وأضاف البيان أن الجهود التي ستُجرى باستخدام هذا الجهاز ستوفر للعلماء فهمًا أفضل لكيفية تغيير العمليات الطبيعية والتقنية للبيئة المحيطة بالأرض، وتأثيرها على حياة البشر وأنظمة الاتصالات وشبكات الكهرباء والراديو والاتصالات. أشار العلماء إلى أن آلاف المركبات الفضائية المزودة بمحركات كهربائية تدور حاليًا حول الأرض وتقذف جسيمات مشحونة تصطدم بالغلاف الأيوني المشحون هو الآخر. سيساعد الجهاز على فهم كيفية تحرك البلازما في الطبقات العليا من الغلاف الجوي، وكيف تتشكل كتل البلازما الاصطناعية والتيار الكهربائي الناشئ على طول خطوط المجال المغناطيسي للأرض، وكم من الوقت تظل موجودة. علاوة على ذلك، سيُتاح تقييم الحد الأقصى من التأثير المسموح به للإنسان على طبقة الأيونوسفير.

جدير بالذكر أن طبقة الأيونوسفير هي جزء من الغلاف الجوي العلوي للأرض، تتأين فيها الذرات والجزيئات بسبب الإشعاع الشمسي. تمتد هذه الطبقة من حوالي 48 كيلومترًا إلى 965 كيلومترًا فوق سطح الأرض، وتشمل الغلاف الحراري وأجزاء من الغلاف المتوسط والغلاف الخارجي. الأيونوسفير مهم للتواصل الراديوي لأنه يعكس موجات الراديو، كما أنه يؤثر على حركة الأقمار الصناعية.

/العمانية/

عبدالناصر العبري