ابتكار تقنية جديدة لزراعة خلايا جذعية كبدية

لندن في 13
يوليو /العُمانية/ تمكن
فريق من العلماء البريطانيين من تطوير تقنية علمية مبتكرة تتيح زراعة خلايا جذعية
كبدية بطريقة أكثر فاعلية، ما يعزز قدرتها على الالتصاق بالأنسجة المتضررة وتسريع
عملية تجديد الكبد، لا سيما في حالات التلف الحاد والشديد.
وأظهرت التقنية التي أجراها علماء من جامعة برمنغهام أن تغليف الخلايا
الجذعية المعروفة بـ (HPC)، وهي نوع فرعي قادر على التحول إلى أنسجة
كبدية متنوعة، بجزيئات لاصقة خاصة، يساعد على توجيهها بدقة نحو المناطق المصابة
داخل الكبد، ويعزز التصاقها بسطح العضو دون التأثير على وظائفها الحيوية.
وتعتمد التقنية الجديدة على استخدام “غراء جزيئي” يحتوي على
كربوهيدرات مختارة بعناية، تتيح ربط الخلايا الجذعية بأنسجة الكبد التالفة بطريقة
انتقائية. وبينت التجارب التي أجريت على نماذج كبدية مصغرة أن هذه المقاربة تتيح
توزيع الخلايا بشكل متجانس وتحافظ على فعاليتها العالية.
وقالت ماريا أرنو، معدة التقنية بالجامعة، إن “النتائج تفتح
آفاقًا واعدة لتوسيع استخدام التقنية في مجالات أخرى تتعلق بالعلاجات
الخلوية”، مؤكدة الحاجة إلى مزيد من الأبحاث لفهم تأثير هذه الطريقة على
الاستجابة المناعية والنشاط الحيوي للخلايا قبل الانتقال إلى التجارب السريرية.
وأضافت أن “زراعة الكبد لا تزال العلاج الوحيد للعديد من أمراض
الكبد الحادة، غير أن ندرة المتبرعين تمثل تحديًا كبيرًا”.
ومن شأن هذا الابتكار أن يوفر بديلًا واعدًا من خلال تعزيز قدرة الخلايا
الجذعية على تجديد الكبد دون الحاجة إلى عمليات زراعة.
/العُمانية/
عبدالناصر العبري