انخفاض بنسبة 73% في انبعاثات السيارات الكهربائية بأوروبا

انخفاض بنسبة 73% في انبعاثات السيارات الكهربائية بأوروبا

واشنطن في 9
يوليو/ العُمانية/ أظهر تقرير حديث صادر عن المجلس الدولي للنقل
النظيف، وهو شركة أبحاث متخصصة، أن السيارات الكهربائية المباعة في أوروبا تنتج
انبعاثات غازات دفيئة أقل بنسبة 73 بالمائة على مدار دورة كاملة، مقارنة
بنظيراتها التي تعمل بالبنزين.

وفي الوقت نفسه، أشار المجلس إلى أن أنواع
المحركات الأخرى، بما في ذلك السيارات الهجينة والهجينة القابلة للشحن، لم تحقق
سوى تقدم ضئيل أو معدوم في الحدّ من آثارها على المناخ.

وستحظى شركات صناعة السيارات الأوروبية بمهلة أطول للامتثال لأهداف
الاتحاد الأوروبي الخاصة بانبعاثات ثاني أكسيد الكربون من السيارات والشاحنات، مما
يعني إمكانية خفض أي غرامات محتملة بعد دعم البرلمان الأوروبي لتخفيف القواعد.

وأفاد المجلس الدولي للنقل النظيف بأن السيارات الكهربائية التي
تعمل بالبطاريات وحدها القادرة على تحقيق تخفيضات كبيرة في الانبعاثات وهي ضرورية
لمعالجة قطاع النقل الأكثر تلويثا في أوروبا، حيث تمثل سيارات الركاب ما يقرب من
ثلاثة أرباع انبعاثات القطاع.

وأضافت شركة الأبحاث أنه على الرغم من أن السيارات الهجينة لها بعض
الفوائد، فإن التخفيضات التي تحققها تعد صغيرة نسبيا مقارنة بخفض الانبعاثات الذي
تحققه السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات، ما يجعل السيارات الهجينة غير
كافية لتحقيق أهداف المناخ طويلة الأجل.

وقالت الشركة إن السيارات الهجينة والهجينة القابلة للشحن توفر
انبعاثات على مدار دورة عمرها أقل 20 و30 بالمائة على الترتيب مقارنة بالسيارات
التي تعمل بالبنزين لأن السيارات الهجينة القابلة للشحن ثبت أنها تعمل
بالكهرباء بنسبة أقل مما كان يفترض سابقا.

وأشار المجلس الدولي للنقل النظيف إلى أن مزيج الكهرباء في أوروبا
يتخلص من الكربون بشكل أسرع من المتوقع، مضيفا أنه في عام 2025، من المتوقع أن
تمثل مصادر الطاقة المتجددة 56 بالمائة من إجمالي مصادر توليد الكهرباء في أوروبا،
وهو ما يمثل زيادة تبلغ 18 نقطة مقارنة بعام 2020.

وقالت مارتا نيجري الباحثة في المجلس “تقلل السيارات
الكهربائية التي تعمل بالبطاريات في أوروبا من التلوث بوتيرة أسرع مما توقعنا
وتفوقت على جميع التقنيات الأخرى، بما في ذلك السيارات الهجينة والهجينة القابلة
للشحن”.

وأضافت “يرجع هذا التقدم بشكل كبير إلى الانتشار السريع
للكهرباء المتجدّدة في أنحاء القارة وكفاءة الطاقة الأعلى للسيارات الكهربائية التي
تعمل بالبطاريات”.

وفي سياق آخر، ووفقاً لرويترز، فقد ارتفعت مبيعات السيارات في الصين
في يونيو الماضي، للشهر الخامس على التوالي، لكن تقارير بعض شركات صناعة السيارات
الكهربائية الكبرى عن تراجع الطلب أثارت مخاوف بشأن احتدام المنافسة في أكبر سوق
للسيارات في العالم.

ونمت المبيعات 18.6% في يونيو على أساس سنوي لتصل إلى 2.1 مليون
سيارة مقارنة بارتفاع 13.9% في مايو 2025، وأظهرت بيانات من جمعية سيارات الركاب
الصينية أن مبيعات النصف الأول زادت 11.2% إلى 11.1 مليون سيارة.

وقال الرئيس التنفيذي هاشم الفطايرجي، إن قطاع السيارات الكهربائية
في الصين يشهد نموًّا كبيرًا خاصة مع وجود أكثر من 100 شركة سيارات في الصين ينتج
أغلبها سيارات كهربائية.

وأضاف الفطايرجي، في مقابلة، أن السوق الصينية تشهد منافسة كبيرة،
كما تواجه شركات السيارات الصغيرة التي تنتج سيارات أقل ضغوطًا كبيرة، متوقعًا
تراجع عدد الشركات في الفترة المقبلة خاصة أن رقم 100 شركة كبير جدًا في سوق واحد
فقط.

واحتوت إحدى الدراسات على عدة أسباب تجعل الإندونيسيين يشترون السيارات
الكهربائية. ومن المثير للاهتمام أن نتائج الدراسة أظهرت أن الكثير من الناس
يشترون السيارات الكهربائية لأنهم يهتمون بالبيئة، وليس بسبب التصميم أو
التكنولوجيا.

وكشف المشاركون عن أن السبب الرئيس لاعتماد السيارات الكهربائية هو
أنها خالية من تلوث الهواء، في حين اختار 54 في المائة منهم السيارات الكهربائية
بسبب تأثيرها على البيئة الإيجابية.

وقالت سوزان عدي بوترا، رئيسة الأبحاث المساعدة في السيارات
بوبوليكس: “الشيء
الأساس (شراء السيارات الكهربائية) هو أن الإندونيسيين بدأوا الآن في إلمامهم
بالبيئة”

وبالإضافة إلى الأسباب المذكورة أعلاه، يتبنى الكثيرون السيارات
الكهربائية بسبب سهولة الصيانة البالغة 45 في المائة، ثم انخفاض تكاليف الصيانة
والصيانة بنسبة 45 في المائة، وانخفاض تكاليف التشغيل بنسبة 41 في المائة، وانخفاض
الضرائب السنوية بنسبة 34 في المائة.

/العُمانية/

سلطان الرواحي/ المنذر السعدي