كتاب عن تجربة التمويل الإسلامي في الجزائر

كتاب عن تجربة التمويل الإسلامي في الجزائر

الجزائر في 8 يوليو /العُمانية/ يستعرض كتاب
“المالية الإسلامية” الصادر عن دار ألفا دوك للنشر والترجمة والتوزيع للباحثين
الدكتور طلال عباسي، والدكتورة هدى معيوف، والدكتورة فاطمة الزهراء طلحي، النمو
المتسارع الذي شهدته الصناعة المالية الإسلامية على مستوى العالم، خاصة بعد أزمة
الرهن العقاري، والتي عرف خلالها العالم أهمية هذه الصناعة في مواجهة الأزمات.

وجاء الكتاب كمحاولة لإعطاء صورة شاملة ومبسطة، في الوقت نفسه، لمحتوى
المالية الإسلامية ومختلف أشكالها من خلال سبعة محاور أساسية تتناول مختلف جوانب
المالية الإسلامية، وهي: الصناعة المالية الإسلامية، وأشكال الصناعة المالية
الإسلامية، والمؤسسات المالية الداعمة للصناعة المالية الإسلامية، والنشاط المصرفي
الإسلامي، وصيغ التمويل الإسلامي، وشبابيك الصيرفة الإسلامية، وتطور الصناعة
المالية الإسلامية في الجزائر.

ويرى مؤلفو الكتاب أن هذا النمو المتسارع أدى إلى توسيع نطاق الصناعة
المالية الإسلامية التي أصبحت تشمل المؤسسات المصرفية والتمويلية، وشركات التأمين،
وصناديق الاستثمار الإسلامية، وتشمل خدماتها العديد من الأنشطة كالتمويل الشخصي،
والعقاري، والتمويل الجماعي، وغيرها من الخدمات التي أدت إلى زيادة الإقبال عليها
من قبل المستهلكين، والمشترين، والعملاء، وأيضاً من قبل الحكومات
المحلية والجهات الحكومية الدولية من أجل تمويل مشاريع التنمية.

ويشير المؤلفون بالقول: “في الجزائر، ومثل العديد من البلدان
الأخرى ذات الأغلبية المسلمة، انطلقت فكرة المالية الإسلامية، منذ أكثر من 30 سنة،
بفضل تجربة بنك البركة، ولكن رغم ذلك لم تشهد الصناعة الإسلامية ازدهارًا كبيرًا
بسبب خاصية القطاع المصرفي المحلي، من جهة، وكذلك لغياب الإرادة السياسية
والتشريعات القانونية، من جهة أخرى”.

ويؤكد الكتاب بأن هذا التهافت على الخدمات الإسلامية حفّز مختلف البنوك
التقليدية على تبني خدمات مالية إسلامية من خلال مؤسسات تتمتع بالاستقلال المالي
تُدعى الشبابيك المالية الإسلامية، والتي هدفت من خلالها البنوك التقليدية
لتوسيع نطاق خدماتها، وزيادة المدخرات، وكذلك تحقيق الشمول المالي.

/العُمانية/

شيخة الشحية