تحقيق في أسباب نقص المياه وفقدان مقومات الحياة على كوكب المريخ

تحقيق في أسباب نقص المياه وفقدان مقومات الحياة على كوكب المريخ

واشنطن في 7 يوليو /العُمانية/ كشفت وكالة
الفضاء الأمريكية “ناسا” عن أسباب اختفاء المياه على كوكب المريخ،
وانعدام مقومات الحياة عليه، ما قد يُشكل خطوة متقدمة في فهم تاريخ الكوكب الأحمر.

وأفادت الوكالة في تقرير لها أن مركبة
“كيوريوسيتي” الجوالة رصدت صخورًا غنية بمعادن الكربونات التي تسهم
في امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي وتخزينه، ما أدى إلى تغيرات مناخية
حادة على الكوكب.

وذكر التقرير أن هذا الاكتشاف يؤكد على أن
المريخ كان شبه صحراوي طوال تاريخه الجيولوجي، رغم وجود أدلة على تدفق أنهار
وبحيرات في فترات زمنية متقطعة.

وقال الدكتور إدوين كايت عالم الكواكب
بجامعة شيكاغو وقائد فريق البحث إن المريخ شهد فترات قصيرة من صلاحية السكن، إلا
أنها كانت محدودة ونادرة، مرجعًا ذلك إلى ضعف النشاط البركاني مقارنة بالأرض،
الأمر الذي حرم الكوكب من تجديد غاز ثاني أكسيد الكربون الضروري للحفاظ على دورة
مناخية متوازنة.

ووضحت “ناسا” أن وجود الماء
السائل على سطح المريخ لم يكن طويل الأمد، إذ تلت تلك الفترات المائية الطويلة
عصور جفاف قاربت مئات ملايين السنين، ما جعل الظروف البيئية غير ملائمة لاحتضان
الحياة.

من جهتها تواصل مركبة
“بيرسيفيرانس” التي هبطت في منطقة دلتا نهرية قديمة عام 2021 عمليات رصد
علمية أظهرت هي الأخرى مؤشرات على وجود كربونات مما يُعزز الأمل في اكتشاف أدلة
جديدة عن بيئة المريخ السابقة.

/العُمانية/

عُمر الخروصي